اجتماع لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان مع مسؤول أميركي قبل غزو العراق عام 2003 سرب فيه بن زايد معلومات داخلية عن العراق تساعد الأميركيين في احتلاله وهو ما كشفه موقع ويكيليكس.
تقرير هبة العبدالله
وثيقة جديدة نشرها موقف ويكيليكس تظهر تسريب ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، معلومات حساسة عن العراق، قبيل الغزو الأميركي عام 2003.
تظهر الوثيقة المسربة تفاصيل لقاء عقده محمد بن زايد مع دبلوماسي أمريكي يدعى، ريتشارد هاس، في 15 يناير عام 2003، أي قبل شهرين تقريبا من غزو أمريكا للعراق.
وأشارت الوثيقة إلى أن هاس عقد اجتماعا مع وزير الدفاع وولي عهد دبي حينها، محمد بن راشد آل مكتوم، ولكن الرسالة تطرقت بصورة أكبر لحواره مع ولي عهد أبوظبي.
ونقل ولي عهد أبوظبي إلى هاس معلومات عن الوضع الداخلي في العراق، والشائعات التي تدور في بغداد. كما تطرق أيضا محمد بن زايد لكيفية احتواء الرأي العام العربي، حال قررت أمريكا غزو العراق.
ونصح محمد بن زايد الولايات المتحدة أن تضغط على قطر لكبح جماح تغطية قناة "الجزيرة"، كما حذرهم من اصطحاب صحفيين معهم خلال المرحلة الأولى من الغزو، حتى لا تثير مشاهد الضحايا المدنيين ردود فعل عربية غاضبة.
وأشار هاس في رسالته إلى أن الإمارات تفضل صدور قرار من الأمم المتحدة للموافقة على استخدام القوة العسكرية ضد الرئيس صدام حسين في العراق، ولكن أوضح أنها ستكون أكثر الدول تساهلا وتعاونا مع الولايات المتحدة، كما أنه سيكون لها دور كبير في إعادة إعمار العراق بعد الغزو.
وقال هاس إن اجتماعه مع بن زايد أظهر له أن القوات الأمريكية يمكن أن تواجه مقاومة ضئيلة في الشمال والجنوب، وأن قطع الإمدادات الإنسانية عن العاصمة بغداد يمكن أن يساهم في إسقاط صدام حسين سريعا، خاصة وأنه لا يمكنه توفير الإمدادات الغذائية للعاصمة إلا لمدة 3 أو 7 أيام فقط، وفقا للمصادر الإماراتية في العراق.