ملامح اتفاق من خمسة بنود لحل الأزمة الخليجية مع قطر، كشفت عنها صحيفة “السياسة” الكويتية، مشيرة إلى واشنطن دخلت بكامل ثقلها على خط الأزمة، دعماً للوساطة الكويتية.
تقرير: محمود البدري
وقفت قطر حتى النفس الأخير بوجع دول المقاطعة ومطالبها الهادفة إلى اذلال الدوحة. ومرة جديدة، لكن هذه المرة من روما، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده لن تقبل أي مطالب تنتهك سيادتها، داعيا إلى الحوار.
دخلت الولايات المتحدة بثقلها على خط الأزمة بعد ان وجدت الادارة الاميركية نفسها معنية مباشرة، خاصة وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أحد المسؤولين عن الفوضى بتشجيعه السعودية عن طريق الانحياز لموقفها، فعملت على طبخ مبادرة جديدة تمت مناقشتها في واشنطن، بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره القطري، تضمن الولايات المتحدة تطبيقها وتشرف الكويت على تنفيذها ومتابعتها.
وكشفت صحيفة “السياسة” الكويتية عن 5 بنود لحل الأزمة، قد تكون بطعم الهزيمة لكل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، إذا ما وافقت عليها، وتلخصت البنود في مغادرة الداعية الشيخ يوسف القرضاوي و”حركة حماس” الدوحة، وعودة القوات التركية التي نزلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها، ومراقبة التحويلات المالية القطرية للجهات المقاتلة، وتقديم قطر المستندات الخاصة بالمنظمات الموجودة على أراضيها للجهات الأمنية الأميركية، وتقليص “برامج التحريض” و”إثارة النعرات” في قناة “الجزيرة”، والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر.
وكانت الدول الأربع قد تقدمت، بـ13 مطلباً وأمهلت قطر 10 أيام للرد عليها، وأكدت أن المطالب ليست محل تفاوض وحذرت من إجراءات تصعيدية سيجري اتخاذها في حال رفض قطر الرضوخ.