سرعان ما تتوطّد العلاقات السعودية الإسرائيلية وتترسخ يوماً تلو آخر، خاصة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة وقيام القمم الخليجية الإسلامية الأميركية، وما نتج منها من خلافات وتحالفات، لاقت انتقادات متلاحقة.
تقرير: سناء ابراهيم
تتراكم مفاعيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية لتأتي أكلها في تسريع التوترات ضمن التحالف الواحد وفك الارتباطات من جهة، ونشر الفوضى وتسريع الخلافات من جهة ثانية. غير أنه بعد الزيارة المعهودة لرجل البيت الابيض بدأت العلاقات السعودية الإسرائيلية يشتد ارتباطها بشكل علني، وفق ما ذكرته صحيفة “باكستان اليوم”.
وبيّنت الصحيفة، في تقرير، أن السعودية وإسرائيل “تعاونتا بشكل ضمني أو صريح”، مشيرة إلى أن “المفاجأة الوحيدة هي كيف تمكنت السعودية من التظاهر بقلقها للفلسطينيين في خضم الشراكة مع مضطهديها، في حين كسبت أيضاً احترام الدول المناهضة لإسرائيل بشدة مثل باكستان”.
وعلى الرغم من أن المملكة “لم تعترف رسمياً بإسرائيل، إلا أن الادعاء بالعداء يفشل في مواجهة الدلائل الساحقة على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة”، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أنه “حتى عندما يتبادل المسؤولون من كلا البلدين (السعودية وإسرائيل) علناً التصريحات الساخنة، فإنه لا يتطلب سوى القليل من المهارة لنلاحظ أن الأهداف السياسية للسعودية وإسرائيل تتماشى دائماً تقريباً”.
وبيّنت الصحيفة أن “العديد وسائل الاعلام الباكستانية وجهت الانتقادات إلى قمة الرياض بسبب تفاقم التوترات الطائفية”، وأن أحد المعلّقين الباكستانيين وصف التحالف الذي تقوده السعودية بأنه “خطير”، منتقداً “تبجح ترامب”، في “المسرحية” التي نفّذت أثناء زيارة ترامب إلى الرياض والاستعراض الذي تم ومن بعد التحالفات منها ما بقي ومنها سرعان ما اضمحل، ومن بين تلك العلاقات التوترات التي تشهدها العلاقات السعودية الباكستانية، خاصة في التحالفات التي تطلقها الرياض منذ بدء عدوانها على اليمن.