الولايات المتحدة/ نبأ – كشفت وسائل إعلام غربية أن شركة “هوبي لوبي” الأميركية لبيع التحف الفنية تسلمت آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق شُحنت عن طريق الإمارات وإسرائيل ببيانات مزيفة.
ونشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، في عددها الصادر الخميس 6 يوليو/تموز 2017، تقريراً قالت فيه إن الشركة “وافقت على دفع مبلغ 3 ملايين دولار كغرامة وتسليم 5500 قطعة أثرية هرّبت من مناطق أثرية في العراق عبر إسرائيل والإمارات”.
وتسلمت الشركة التي مقرها في ولاية أوكلاهوما الأميركية مئات الألواح كتب عليها باللغة المسمارية القديمة والآلاف من القطع الأثرية الأخرى في صفقة قدرت بـ1.6 مليون دولار بعملية “سرية جداً”.
وتتهم النيابة العامة في الولايات المتحدة الشركة بانتهاك القوانين الفيدرالية في شحنها لتلك القطع الأثرية وهي “الرُقم الطينية” وقطع أثرية ببيانات مزيفة بوصفها “بلاط سيراميك”. وبحسب الادعاء الأميركي، فإن تاجر مقره في الإمارات قام بشحن حزم تحتوي على القطع الأثرية إلى 3 عناوين مختلفة في مدينة “أوكلاهوما سيتي”، وقد احتوت 5 شحنات.
وبحسب موقع “يو أس إيه تودي”، اعترض مسؤولو الجمارك الاتحاديون هذه الشحنات إذ حملت بطاقات شحن مزيفة لبلد المنشأ وهو تركيا. ويضيف التقرير أن شركة “هوبي لوبي” زعمت أنها لم تكن على إدراك بتعقيدات حيازة مثل هذه المواد الأثرية القديمة وأنها اعتمدت على خبرة تجار وشركات الشحن الأمر الذي قاد إلى “أخطاء مؤسفة”.
وأشار التقرير إلى أن ستيف غرين، رئيس مجلس إدارة الشركة، هو الذي اشترى القطع لحساب متحف الكتاب المقدس الذي يعمل على إنشائه في واشنطن. يُذكر أن الجماعات التكفيرية وأبرزها “داعش” قامت في السنوات الأخيرة بنهب مواقع أثرية في العراق والشام، وقامت بتدمير ما لم تستطع على حمله.