قطر/ نبأ – وقع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال زيارته إلى الدوحة، الثلاثاء 11 يوليو/تموز 2017، مذكرة تفاهم حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، وفق ما ذكر موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني.
ودعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي بعد جولة محادثات مع تيلرسون، دول المقاطعة لقطر، السعودية والإمارات والبحرية ومصر، إلى الانضمام إلى المذكرة الأميركية القطرية، وشدد آل ثاني على أن مذكرة مكافحة الإرهاب “لا علاقة لها بالأزمة والحصار المفروض على قطر، بل الهدف منها تعزيز جهود قطر وواشنطن في مكافحة الإرهاب”.
وأكد آل ثاني أن ما وقع اليوم هو “اتفاق منفصل بين قطر والولايات المتحدة”. وحول تسريب الاتفاقيتين السريتين اللتين نشرتهما قناة “سي أن أن”، الإثنين 10 يوليو/تموز 2017، اعتبر الوزير القطري أن تلك الخطوة “تعكس نهج دول المقاطعة وتهدف إلى التاثير على الوساطة الكويتية والجهود الأميركية”. كما دحض الاتهامات كافة بخرق اتفاقيتي الرياض، مؤكدا أن دولة قطر “التزمت بجميع بنودهما”.
من جهته، قال تيلرسون إن الوثيقة التي وقعت عليها واشنطن والدوحة، الثلاثاء، “تتضمن أن البلدين يتحملان المسؤولية في التعاون ووقف تمويل الإرهاب”. وكان تيلرسون قد قال للصحافيين بعد وصوله الدوحة، قادماً من الكويت في إطار جولة خليجية ترمي إلى الوساطة بين أطراف الأزمة: “أعتقد أن قطر قدمت مواقفها بوضوح وأن هذه المواقف كانت عقلانية جداً”.
وتأتي زيارة تيلرسون إلى الدوحة بعد مباحثات أجراها، الإثنين، في الكويت، التي تتولى الجهود الرئيسية بين قطر ودول المقاطعة. وقالت مصادر دبلوماسية أميركية إن وزير الخارجية الأميركي لا يتوقع أن تأتي جهوده بثمارها فوراً، وحذرت من أن أشهرا طويلة ربما تفصل الأطراف عن الانفراج لتسوية خلافاتها. وبحسب تلك المصادر، يركز الوزير خلال جولته الخليجية على دراسة الإمكانات لإطلاق التفاوض لتجاوز الأزمة ورفع الحصار الذي فرضته الدول الأربع على قطر في يوم 5 من شهر يونيو/حزيران 2017.