قناة نبأ الفضائية نبأ
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الأزمة الخليجية أظهرت فشلا سعوديا إماراتيا في قيادة المنطقة ..
تقرير سناء ابراهيم
على الرغم من زحمة الدبلوماسية الدولية باتجاه دول الأزمة الخليجية الحالية، إلا أن الأفق لا يبشر بوجود بصيص أمل لحل الأزمة القائمة بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة أخرى.
وبعد انتهاء جولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الخليجية لا تظهر أي علامات للحل، فيما رأى محللون أن الازمة المتصاعدة تشير الى أن الرياض وابو ظبي لا تصلحان لقيادة دول المنطقة.
ويتحدث تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، عن فشل المخططات السعودية الإماراتية لقيادة المنطقة كما تم التخطيط عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، وعقد القمم الثلاث، الهادفة لاستقطاب الدعم الدولي والإقليمي للمخططات السعودية الإماراتية، خاصة فيما يتعلق بفرض الهيمنة على مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الانقسامات كانت أكبر من التوافق وطغت على المشهد.
وبيّن التقرير أن دول الحصار الرباعي بالغت كثيرا في تقدير المخاوف القطرية من العزلة عن دول مجلس التعاون الخليجي ومدى قدرتها على إلحاق الأذى بجارتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمقاطعة الاقتصادية أن تضر بأحد أغنى البلدان في العالم إلا بشكل هامشي، في حين أن القاعدة العسكرية الأمريكية توفر رادعا عسكريا فعالا، وفق "واشنطن بوست".
وفي حين يبدو أن الإخفاق في إجبار قطر كان متوقعا، إلا أنه كان من اللافت للنظر أن السعودية والإمارات فشلتا في توسيع نطاق الائتلاف المناهض لقطر إلى ما بعد الأعضاء الأساسيين الأربعة، اذ اشار التقرير الى عدم وجود تأييد لحملة المقاطعة سوى من الدول الاربع، فيما انقسمت دول مجلس التعاون الخليجي حيث سعت الكويت وسلطنة عمان إلى القيام بدور الوساطة. بينما اختارت دول شمال أفريقيا، وحتى الأردن التي تعتمد اعتمادا كبيرا على السعودية، الوقوف على الحياد في الازمة.
