انتقدت "أراب دايجست" اتهامات دول المقاطعة لقطر التي لا تخلو من النفاق. وفي حين تحدثت عن فرصة للتفاوض والخروج باتفاق، اكدت أن الخسائر على دول الأزمة ستكون أكبر من أن تحتوى على المديين القصير والبعيد.
تقرير مودة اسكندر
لم تنته الأزمة الخليجية بعد. وسيكون من الصعب غفران بعض الإهانات المتبادلة، وسيستمرون في الإساءة لبعضهم البعض.
هذه هي خلاصة ما جاء في مراجعة شاملة أجرتها صحيفة "أراب دايجست" لأبرز المحطات التي مرّت بها الأزمة الخليجية، بين قطر من جهة، وكل من السعودية والإمارات وداعمتيهما البحرين ومصر من جهة أخرى.
وتتحدث الصحيفة عن صعوبة في تقييم الأمور بداية الأزمة، بسبب السرية التي لفت العديد من الأحداث والمعطيات، مثل الالتزامات التي كانت قبلتها قطر داخل مجلس التعاون الخليجي، ومدى صحة البيان المنسوب لأمير قطر، وماهية المطالب التي تقدمت بها دول الحصار لقطر.
وتنتقد "أراب دايجست" شروط دول المقاطعة واتهاماتها لقطر التي لا تخلو من النفاق، بحسب تعبيرها، إذ إنه ليس لدول الحصار سجل نظيف في دعم المؤسسات الإرهابية، أو حقوق الإنسان.
وتتحدث "أراب دايجست" عن اختراق في جدار الأزمة، ونقطة تحول تمثلت بتراجع دول الحصار عن قائمة المطالب الثلاثة عشر، لتلخصها بستة مطالب فقط. وترى أن مخاطر التصعيد قد تراجعت بسبب الضغوط الأمريكية وغيرها من الضغوط الدولية.
وعن الأزمة التي وصفتها بـ"غير الضرورية"، تؤكد الصحيفة أن المسؤولية الأولى تقع في المقام الأول على ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، اللذين تجاهلا كل محاولات التهدئة وجهود الوساطة التي بذلت. وترى أن هذا التجاهل سيزيد مشاعر الاستياء من قبل الجيل الأكبر سنًا من قادة الخليج تجاه الأداء المروع من الشباب، وخاصةً في السعودية.
وعن الأضرار الناجمة عن هذه الأزمة المفتعلة، واذا كان من السابق لأوانه تقييم الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الحصار المفروض على قطر، فإنه من المؤكد بحسب الصحيفة أن الضرر الأول الواضح هو حدوث شرخ دائم لحق بوحدة ونفوذ مجلس التعاون الخليجي.