السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، في تقرير لمراسل شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يواجه أول اختبار لرغبته في اتخاذ توجه إصلاحي في إدارة البلاد.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الاختبار يتمثل في مطالبات منظمات حقوقية وجماعات معنية بحقوق الانسان لولي العهد الجديد بإلغاء أحكام إعدام صدرت بحق 14 مواطنا سعوديا شيعيا في اتهامات تتعلق بالتظاهر.
ويقول سبنسر إن عائلات المحكومين بالإعدام أكدت أن المحكمة العليا أيدت إدانتهم والأحكام الصادر ضدهم، وهو ما يجعل الخيار الوحيد لهؤلاء هو أن يوقع ملك السعودية أو من ينوب عنه أوامر تنفيذ الأحكام.
وأضاف الكاتب أن ولي العهد الطموح أثار إعجاب قادة غربيين بسبب ما أظهره من عزم على اجراء اصلاحات اجتماعية واقتصادية، لكن يظل ملف قضايا حقوق الإنسان في بلاده ومن بينها أحكام الإعدام محل تساؤل.
ونقل الكاتب عن مايا فوعة من مؤسسة ريبريف الحقوقية مطالبتها للولايات المتحدة وبريطانيا التدخل لايضاح أن ما يحدث غير مقبول ويتخطى كافة الخطوط الحمراء.
ويقول حقوقيون، بحسب التقرير، إن أحد المتهمين كان في 17 من عمره وقت وقوع المظاهرة وأنه كان في طريقه إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته في جامعة ويسترن ميتشغان عندما ألقي القبض عليه في المطار، بينما يعاني آخر من العمى والصمم الجزئيين.
وأضافت الصحيفة أن الحديث عن قيادة محمد بن سلمان لدفة التجديد في بلاده يتنافي مع تنفيذ أحكام إعدام جماعية كما حدث من قبل.