منذ ساعات الصباح الأولى تواصل القوات السعودية شن هجوماً جديداً على بلدة العوامية المحاصرة منذ 78 يوماً.
على وقع سُعار قوات الأمن السعودية استفاق أهالي العوامية المحاصرة، وفي اليوم الثامن والسبعين على التوالي لاستباحة قوات الاجتياح السعودي للبلدة، سيطرت قذائف المدرعات والأسلحة الثقيلة والإنفجارات على المشهد في معظم الأحياء، فيما تعمّدت المركبات العسكرية وآليات الهدم محاصرة البلدة من الجوانب كافة، وانطلقت عمليات الهدم لما تبقى من "حيّ المسوّرة" الأثري.
في التفاصيل، أن المدرعات العسكرية المنتشرة على مداخل البلدة المحاصرة، شغّلت ماكينة قصفها مستهدفة الأحياء بشكل عشوائي، بمؤازرة فرق قوات الأمن الخاصة التي دخلت قبل أسابيع وتمركزت عند مداخل البلدة، فيما صوّبت نيران المدافع المتمركزة في شارع البريد ناحية "حيّ المسوّرة" الأثري.
مدرعات قوات آل سعود، نفذت عمليات اجتياح شامل لبلدة العوامية، اذ عملت على عزل البلدة عن محيطها عبر الحواجز الخرسانية، بمؤازرة نيران المدرعات والمدافع.
وبكثير من الانتقام، نفّذت قوات الاجتياح هجومها من آليات الهدم والمدرعات التي تولت اطلاق الأعيرة الثقيلة، واستمر استهداف الأحياء الأخرى القريبة من "حي المسورة" بالبلدة، حيث طال الاستهداف حيّ الجميمة والعوينة، والديرة ، ودوار الكرامة، ما أدّى إلى اصابة عامل من الجالية الهندية، التي لم يسلم أفرادها من غطرسة القوات الأمنية التي عمدت إلى ابتزاز العمال وترهيبهم والنيل من الكرامة الإنسانية لهم، عبر تعريتهم واجبارهم على الزحف أرضاً، وتصويرهم وإبتزازهم.
القذائف والرصاص والعمليات العسكرية لقوات الاجتياح لم تتوقف عند حد، فالقوات الإمنية لم تكتفِ بالتدمير والقتل الذي تتسبب به آلياتها العسكرية، بل استكملت العدوان عبر تنفيذ عمليات نهب وسرقة وسطو في الشقق السكنية بعمارة الأعراف الواقعة بجانب دوار الكرامة في العوامية، اذ تبيّن سرقة ذهب وجوالات وأموال، إضافة إلى شاشات التلفزيون الثمينة وإعتقال كل من وجدوه من الرجال في تلك المنازل.