استكملت قوات الاجتياح هجومها العسكري على بلدة العوامية المحاصرة، معززة بمزيد من الآليات العسكرية وآليات الهدم التي عاثت بمنازل البلدة خراباً وتدميراً، فيما أفيد عن وقوع شهيد جديد وعدد من الجرحى برصاصات القوات الأمنية.
تقرير: سناء ابراهيم
تتواصل الممارسات السعودية التعسفية ضد بلدة العوامية المحاصرة لليوم التاسع والسبعين على التوالي، عبر الآليات العسكرية والقذائف الصاروخية ونيران الأسلحة الرشاشة ناهيك عن آليات الهدم، لترسم في ساحات البلدة وشوارعها مشهدية حرب ضروس تشنها قوات عدوانية على بلدة يحاصر أهلها بفعل أوامر سياسية وُصفت "بالمراهقة وغير المسؤولة"، لتنم عن اعتقال وترويع الأطفال والنساء والإقدام على تنفيذ سلسة اعتقالات همجية.
الرصاص العشوائي والقذائف الصاروخية الهاطلة على شوارع البلدة أدّت إلى وقوع عدد من الاصابات بين شهيد وجريح، إذ أعلن عن استشهاد المواطن حسين ابراهيم الزاهر أمام منزله، في منطقه شكرالله برصاصات غادرة من القوات الأمنية، بعد أن كان يوم الأربعاء قد سجل ارتقاء لخمسة شهداء بينهم الرداود الحسيني محسن الأوجامي، والاعتداء على العمالة الآسيوية التي لم تسلم من غطرسة قوات الأمن التي انتهكت الحرمات الإنسانية والدينية.
وفي وقت هطلت القذائف الصاروخية على الديرة بشكل عشوائي لتدمر الممتلكات الخاصة وتحرم الأهالي من ممارسات حياتهم بشكل طبيعي، تجدد دخول آليات الهدم عبر مدخل صفوى ومدخل شكر الله إلى العوامية، وعاثت بمنازل البلدة خراباً وتدميراً، وتولت المركبات المصفحة التابعة للقوات الأمنية اقتحامه، كما لم يسلم حيّ العوينة من الرصاص العشوائي، الذي تسبب بوقوع إصابات، وفق ما أفاد شهود عيان.
وضمن الحملة العسكرية لاستباحة البلدة، عمدت القوات الاجتياح إلى اعتقال ثمانية مواطنين من بين عائلاتهم، بعد اقتحام المنازل في عدد من أحياء البلدة، فيما لم تتوافر أية معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة.
وتيرة القصف والاستهداف العسكري لم تهدأ منذ ساعات فجر الأربعاء، مع بدء القوات الاجتياح باستباحة البلدة المحاصرة عبر عدة مداخل وبمزيد من الآليات العسكرية التي تقدمتها الفرق الخاصة، وانطلقت العمليات من المدينة الرياضية التي اتخذت مؤخراً مركزاً جديداً لتمركز قوات خاصة وآلياتها، التي جلبت من أجل استهداف البلدة.