قتل الأبرياء ثم اتهام الأهالي هي معزوفة النظام السعودي القديمة الجديدة التي لم يجد لها بديلاً في محاولاته المستميتة لتبرير جرائمه المستمرة ضد أهالي المنطقة الشرقية.
تقرير رامي الخليل
كشفت معلومات جديدة حصلت عليها قناة “نبأ” حقيقة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاجتياح السعودي يوم الأربعاء 2 أغسطس/آب 2017، وأسفرت عن استشهاد الحاج أبو عادل الرحيماني وإصابة الحاج عبد الستار الشيخ في بلدة العوامية.
وأوضحت المعلومات أنه بعدما ادعت السلطات توفير ممرات آمنة لإخراج بعض الأهالي من البلدة شريطة عدم عودتهم مرة أخرى، وأثناء توقف إحدى الحافلات التابعة للسكان أمام مستوصف البلدة لإجلاء بعض العوائل، اقتربت إحدى مدرعات النظام وفتحت نيران أسلحتها مستهدفة من كان على متن الحافلة.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أنه وخلال الدقائق الأولى للجريمة، نشطت حسابات تابعة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي في نشر معلومات مغلوطة تحمل مسؤولية الحادث لأبناء البلدة، في محاولة فاشلة لإيقاع الشِقاق بين أهالي البلدة، ولعل الحصار المطبق الذي تضربه قوات الاجتياح على المنطقة فضلاً عن إحكام مدرعات النظام إغلاقها للشوارع المحيطة، أمر يفند تلك الادعاءات.
لم يتأخر إعلام النظام أيضاً عن المشاركة في حملة التضليل، وبالتزامن مع ما نشرته الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بثت قناة “العربية” خبراً ادعت فيه أن الشهيد تم استهدافه من قبل مجموعة من أبناء البلدة.
وفيما واصلت قوات الاجتياح السعودية إطلاق القذائف الصاروخية والأعيرة النارية الثقيلة على أحياء البلدة المحاصرة، تابعت مسلسل اعتقالاتها التعسفية بحق الأهالي، وأوقفت الشيخ جعفر البناوي عند نقطة تفتيش السجن، كما اعتقلت الشاب يوسف الهميلي من داخل مستشفى صفوى من دون معرفة الأسباب.