حضورٌ دولي وإقليمي لحفل تنصيب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عززه حضورٌ أوروبي لافت، في رسالةٍ موجهة لواشنطن.. الإتفاق النووي خط أحمر لا يمكن تجاوزنا أو تجاوزه.
تقرير عباس الزين
بحضور ممثلين عن أكثر من مائة دولة في العالم، الى جانبِ العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، أقيمَ في طهران، السبت، المراسم الرسمية لأداء الرئيس حسن روحاني اليمين الدستورية لولايته الثانية.
الرئيس روحاني الذي شرح سياسة حكومته المقبلة، في الشأنين الداخلي والخارجي، استعرض خلال كلمته، آخر تطورات الإتفاق النووي، ومساعي الرئيس الأميركي لإفشاله، مؤكداً أن إيران ستقف بوجه نقض العهود من قبل واشنطن.
عازمون على تطوير العلاقات مع إيران وصون الإتفاق النووي. بهذا الموقف ايضاً، وجهت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني، رسالةً صارمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تتضمن رفضاً أوروبياً لأي محاولات، تهدف لتقويض الإتفاق مع إيران.
موغريني التي شاركت كممثلة عن الإتحاد الأوروبي في إتمام الاتفاق النووي في العام 2015، يشكّل حضورها حفل التنصيب، خطوة متقدمة للإتحاد لتعزيز الاتفاق، ويؤكد على انفصال القرار الأوروبي، عن واشنطن في الشأن الإيراني على الأقل.
خلال لقائها وزير الخاريجة الإيراني، محمد جواد ظريف، على هامش حفل التنصيب، أكدت موغريني أن المجتمع الدولي لديه منافع مشتركة مع إيران بخصوص الاتفاق النووي، موضحةً أن الاتحاد الأوروبي يدعمه بقوة. إلا أنّ ظريف حذر من أن ترامب يسعى لتدمير الاتفاق.
وفقاً لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن إيران ليست وحدها التي لا تقدم أي ذريعة من أجل إلغاء الاتفاق النووي، فالاتحاد الأوروبي أيضاً لا ينوي الانضمام إلى اللعبة الاميركية الإستراتيجية.
شبه عزلة دولية يعانيها الرئيس الأميركي، في ما يخص الإتفاق النووي، فضلاً عن الموقف الروسي والأوروبي الداعم للإتفاق، يواجه ترامب عقبات داخل إدراته المقربة. في الوقت الذي يحاول وزير الخارجية ريكس تليرسون الضغط باتجاه بقاء الإتفاق، ذهب ترامب نحو تكليف فريق من العاملين في البيت الأبيض، بهدف منحه خيار الإعلان، بأنّ إيران لم تلتزم بالاتفاق تمهيداً لسحب ترخيصه، مهمشاً بذلك، وزارتي الخارجية والدفاع.