الكويت/ نبأ- بعد مرور شهرين على الأزمة بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر، تواصل الكويت جهودها لإنهاء أسوأ خلاف دبلوماسي منذ عقود بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) إن مبعوث أمير الكويت غادر البلاد متوجهاً إلى السعودية لتسليم رسالة خطية من الشيخ الصباح إلى الملك سلمان.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن نائب العاهل السعودي، الأمير محمد بن سلمان تسلم الرسالة الخطية، من مبعوث أمير دولة الكويت، وذلك خلال استقباله بقصر السلام بجدة اليوم.
من جهته، أوضح مصدر ملاحي بمطار القاهرة الدولي، في تصريحات للصحفيين، أن وزير خارجية الكويت وصل إلى المطار المصري على متن طائرة خاصة قادماً من جدة.
واستقبل الرئيس السيسي، مساء أمس، الوزيرين الكويتيين، في حضور وزير خارجيته سامح شكري.
وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف إن وزير الخارجية الكويتي سلّم الرئيس رسالة خطية من أمير الكويت "تتعلق بالجهود التي تقوم بها دولة الكويت في التعامل مع أزمة قطر. كما استعرض المساعي التي تبذلها بلاده في سبيل تعزيز وحدة الصف والتكاتف بين الدول العربية في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية، وأكد محورية دور مصر على صعيد العمل العربي المشترك باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالوطن العربي".
وأضاف يوسف أن الرئيس السيسي "رحب بوزير الخارجية الكويتي، وطلب نقل تحياته إلى أمير دولة الكويت، معرباً عن تقديره للجهود التي يقوم بها على الساحة العربية، وحرصه على تعزيز التضامن والتوافق العربي، ومشيداً بالمواقف المُقدّرة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إزاء مصر، والتي لن ينساها الشعب المصري".
وذكر أن "الاجتماع تناول آخر التطورات المتعلقة بأزمة قطر في ضوء المساعي التي تقوم بها الكويت على هذا الصعيد سعياً للحفاظ على وحدة الصف العربي, إذ أكد الرئيس دعم مصر لهذه المساعي، مشيراً إلى ضرورة تجاوب قطر مع شواغل مصر والدول الخليجية الثلاث. وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة".
ولم تكشف وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن مضمون الرسالتين المبعوثتين إلى كل من القاهرة والرياض، إلا أن أمير الكويت يقود جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية، منذ 5 يونيو الماضي، يوم قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية وفرضت حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.