الكويت/ نبأ- كشفت صحيفة "القبس" الكويتية، أن "هناك مشروعا لحل الأزمة الخليجية يجري تداوله الآن في عدد من العواصم المعنية، إذ يجري الحديث عن "إعلان مبادئ نهائية مع بعض التفاصيل الخاصة بحلحلة عقد معينة".
وأوضحت الصحيفة إن "تفاصيل الحل تشمل تهدئة شاملة للخطاب الإعلامي المتشنج وإيقاف الحملات، لا سيما التي تتعرض لها مصر وبعض الدول الخليجية، فضلا عن الاتفاق على إخراج ملف الإخوان المسلمين من السخونة التي أخذها، والتبرؤ من قياديين عليهم مآخذ من بعض الدول، لا بل وتتهمهم بشكلٍ مباشر في قضايا محددة، مع بحث إخراج بعضهم إلى تركيا".
ورأت الصحيفة أن "الأزمة الخليجية تسير في طريق التسوية والحل من ناحية المبدأ حتى الآن".
وكشف مصدر مطلع للصحيفة، أن "موفدي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج يسعيان إلى صرف الدول المقاطعة لقطر عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردت عليها الدوحة بالرفض وقد جسَّا نبض الدول المقاطعة لقطر حيال إمكان تخلِّيها عن قائمة المطالب من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية لا تبتعد عن اتفاق 2014، لكن مع ضمانات والتزامات".
وأكد المصدر أن "هناك بحث في خريطة طريق تضع في الاعتبار المبادئ الستة التي وضعتها دول المقاطعة لتسوية الأزمة، ومنها مكافحة الإرهاب وتمويله".
ويقود أمير الكويت صباح الأحمد الصباح جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وتضمنت الإجراءات العقابية ضد قطر، إغلاق المنفذ البري الوحيد لها مع السعودية، في حين تصر الدول الأربع أن هذه الإجراءات "مقاطعة" وليس "حصارًا"، وتدلل على ذلك بحرية الحركة من وإلى قطر عبر مطاراتها وموانئها البحرية.
وقدمت الدول الأربع، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع قطر، بينها إغلاق قناة "الجزيرة"، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، وتسليم المصنفين أنهم "إرهابيين" ممن يتواجدون على الأراضي القطرية، وهي مطالب اعتبرت الدوحة أنها "ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ".