الأمم المتحدة/ وكالات- حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، من أن أكثر من نصف مليون طفل في ليبيا يحتاجون للمساعدة، ودعت الأطراف المتحاربة لإنهاء الاقتتال والتفاوض من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة.
وانزلقت ليبيا إلى هاوية الفوضى بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في 2011. وانقلبت فصائل متنافسة تضم مسلحين سابقين وتدعمها فصائل سياسية متناحرة على بعضها البعض في اقتتال من أجل السيطرة والنفوذ.
وتحاول حكومة مدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بسط سلطتها لكنها تواجه مقاومة من منافسين مسلحين.
وقال المدير الإقليمي ليونيسيف خيرت كابيلايري، إن 550 ألف طفل يحتاجون للمساعدة بسبب الاضطراب السياسي والصراع المستمر والتشرد والانهيار الاقتصادي.
وقال في بيان بعد زيارة ليبيا "الحالة الصحية والنفسية للفتيات والصبية في ليبيا ينبغي أن تكون أولوية للسلطات والمجتمع المدني والمجتمع الدولي".
وذكرت يونيسيف أن قرابة 200 ألف طفل في ليبيا يحتاجون لمياه شرب آمنة بينما يحتاج 315 ألفا لدعم في مجال التعليم بعدما تعرضت أكثر من 550 مدرسة في البلاد إما للدمار أو تعرضت لأضرار أو تم استخدامها كملاجئ.
وحذر كابيلايري من أن أكثر من 80 ألف طفل أصبحوا نازحين داخليا وأضاف أن الأطفال المهاجرين في ليبيا معرضون بشكل خاص للانتهاكات والاستغلال بما في ذلك في مراكز احتجاز.
كانت يونيسيف قالت في تقرير صدر في مايو أيار، إن آلافا من الأطفال بدون أسرهم يحاولون عبور البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا، مما يجعلهم فريسة سهلة للمهربين الذين كثيرا ما يبيعونهم بغرض الاستغلال في حالات تكون أحيانا شبيهة بالعبودية.