اليمن / وكالات / نبأ – كشف قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي أن لدى تحالف العدوان السعودي خطة جديدة “يسعى من خلالها إلى حسم المعركة” وتتمثل بمحاولة “الحسم العسكري” في عدد من المناطق، إضافة إلى مسار آخر يستهدف الجبهة الداخلية.
وأوضح الحوثي، في كلمة له خلال لقائه مع وجهاء اليمن، يوم السبت 19 أغسطس / آب 2017، أنّ “المسار الآخر الموازي للمسار العسكري هو استهداف الجبهة الداخلية ليؤثروا على صمود الوضع العسكري بوجه العدوان”، مشيراً إلى أنّ هذا المسار يتمثل في “تفكيك الجبهة الداخلية وإشغالها بأمور ثانوية هنا وهناك”.
وإذ شدد على أن العدوان “يعمل على تشويه الجبهة الداخلية والنيل منها سياسياً ومجتمعياً”، حذر من أنّ المساعي لتفكيكها هي في “مرحلة خطرة يجب التنبه لها”، ذاكراً أنّ حكماء اليمن “مدعوون إلى التحرك على أساس الوحدة الداخلية بعيداً عن المساومة”. وقال إن هناك “نشاطاً مكثفاً من قبل العدوان لتجميد الجبهة الداخلية ليتمكن من اختراقها”.
وأضاف “الحصار حاول خنقنا اقتصادياً ولكن العدو على الرغم مما فعل فشل في حسم المعركة وتحقيق أهدافه”. وأكد أن “حكماء اليمن مؤتمنون على البلد ومطلوب منهم معالجة بعض المشاكل ولهم دور رئيس على مختلف المستويات”. وتابئع قائلاً: “مطلوب من الجميع الوعي والتنبه لمفهوم الحياد أمام قتل الآلاف من النساء والأطفال. مطلوب من حكماء اليمن تقييم مؤسسات الدولة كلها بما فيها المجلس السياسي الأعلى والوقوف على الخلل”.
وقال قائد “أنصار الله”: “نحن غير راضون عن أداء مؤسسات الدولة وهي غير فعالة على المستوى المطلوب”، مشيراً إلى أنّ “أنصار اللّه” “لا تمثل أكثر من 25 في المئة من مؤسسات الدولة. وأردف قائلاً: “نحن لا نتنصل من المسؤولية بل “أنصار اللّه” مسؤولون إلى جانب الأخوة في “المؤتمر الشعبي”، قائلاً: “نحن في مرحلة لا يجوز فيها ممارسة الابتزاز السياسي”.
وفي السياق نفسه، شدد على وجوب “محاسبة الخونة ولن يحميهم أحد”، لافتاً الانتباه إلى “من يمنع تصحيح وضع القضاء غير السليم وبعضه في صف العدوان”. كما شدّد الحوثي على أن “أنصار الله” “ضد الفاسدين حتى لو كانوا من “أنصار الله”، مضيفاً “البعض يحاول أن يقدم صورة سلبية عن “أنصار الله” على الرغم من الدور الذي يؤديه إلى جانب الشرفاء”.
وذكر أن “أنصار الله” تقدم “تضحيات وعلى المستويات كافة ونتلقى الطعنات في الظهر حتى من شركائنا ونحن كنا على الدوام قبل العدوان وبعده نمد أيدينا إلى السلام المشرف لا الاستسلام”.
ونبّه الحوثي إلى أنّ “الاستسلام هو خيار البعض ولكنه ليس خيار الأحرار”، وقال: “إننا جاهزون لأي سلام مشرف يحفظ استقلال بلدنا”.