قرر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز تعيين أحد مستشاري الديوان بمنصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وهو تركي آل الشيخ مؤلف قصيدة علم قطر، ما دفع مغردون الى انتقاد القرار ورفض تنصيبه استناداً الى تغريداته وتدويناته التي وصفت بـ"السفيهة".
تقرير: سناء ابراهيم
بالتزامن مع تأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، قرر الملك سلمان بن عبد العزيز إعفاء محمد آل الشيخ من منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وتعيين المستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ مكانه. قرار ملكي أثار استياء نشطاء مواقع الشبكة العنكبوتية، بسبب السجل السيء للمستشار الملكي.
وتنديداً بتنصيب تركي آل الشيخ في الموقع الجديد مع الابقاء على منصبه كمستشار في الديوان الملكي، أطلق نشطاء على موقع "تويتر" وسماً يحمل عنوان "الوزير السفيه"، ونشروا ضمنه عشرات التغريدات المثيرة لآل الشيخ، والتي احتوت على شتائم مختلفة لعدة جهات، وألفاظ أخرى اعتبرها ناشطون "تحريضا على العنصرية"، كما تضمنت بعض التغريدات أموراً لا أخلاقية، ما دفع نشطاء سعوديين الى انتقاد "المستشارين في الديوان الملكي"، معتبرين أن آل الشيخ وسعود القحطاني عبارة عن عقليات سيئة تحكم البلاد.
ورأى أحد المغردين أن معايير اختيار الوزراء في السعودية ليست بالكفاءة والخبرات، بل يتم بالاعتماد على أكثر الأشخاص تهريجاً، بحسب قوله، فيما غرد ناشط سعودي بتدوينة "تخرب القرى وهي عامرة إذا علا فجارُها أبرارَها، وساد القبيلة منافقوها".
وعلى وقع استخدام الرياض للفن كوسيلة جديدة في مهاجمة قطر ضمن الأزمة الخليجية، وكتابة آل الشيخ لكلمات أغنية "علّم قطر"، التي لاقت انتقادات واسعة، اعتبر ناشطون أن منصب الوزير يسهل الحصول عليه في المملكة، وهو يتم عبر كتابة أغنية تسيء لدولة وأشخاص، فيما أضاف آخر أن السفاهة توصل المستشارين الى مناصب وزارية ضمن "رؤية 2030".
تركي آل الشيخ، لم يكتفِ بالاساءة الى قطر عبر القصيدة، بل وجه أسهم الفتنة ناحية الكويت التي تقوم بدور الوساطة لحل الأزمة الخليجية بين الدوحة والدول الأربع، وغرد الوزير الجديد بتدوينة اعتبر فيها أن "الكويت ليست دولة بل هي المقاطعة رقم 19 من السعودية"، وفق تعبيره، ولاقت التغريدة موجة سخط كبيرة.
وسارع الرئيس الجديد لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الى حذف تغريداته التي تعدت الثلاث آلاف تغريدة، ليبقيَ منها على ما يقارب المائتي تغريدة فقط.