اليمن/ وكالات- حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، في جنيف، من أن وباء الكوليرا الذي يجتاح اليمن يمكن أن يصيب نحو 850 ألف شخص بحلول نهاية 2017.
وقال روبير مارديني، المكلف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية، أن الوباء "بلغ مستويات ضخمة".
وأدى انهيار البنى التحتية في اليمن، بعد أكثر من عامين من الحرب السعودية على اليمن، إلى أكبر انتشار لوباء الكوليرا في العالم.
ومع أن انتشار الوباء تراجع قليلا خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنه لا يزال خارج السيطرة.
وقال مارديني لفرانس برس: "في يوليو قلنا بأننا نتوقع 600 ألف حالة مع نهاية العام، ولدينا حاليا 647 ألف حالة اشتباه" باصابة بالوباء.
وأضاف: "نتوقع الأن أسوء السيناريوهات أي 850 ألف حالة بحلول نهاية العام"، مشيرًا إلى أن الوباء لا يزال "خارج السيطرة".
وقالت المنظمة العالمية للصحة، في بداية هذا الأسبوع، أن 2065 شخصا قضوا إثر إصابتهم بالكوليرا.
وأوضح مارديني "أن وتيرة انتشار الوباء تباطأت، لكن في الأسبوع الماضي عاودت الإرتفاع"، مشيرا إلى وجود 4700 حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا يوميا.
وأضاف، في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة المنعقد حاليا في جنيف: "هذه اسوأ أزمة صحية بالنسبة الى مرض يمكن تفاديه في التاريخ الحديث".
وقالت المنظمة العالمية للصحة ان المرض انتشر سريعا بسبب تدهور الظروف الصحية مع وجود ملايين الناس بدون مياه شرب نظيفة في البلاد.
وفي اليمن بقي أقل من نصف التجهيزات الصحية يعمل ولم يحصل الكثير من العاملين في القطاع الصحي على مرتباتهم منذ نحو عام ولا يحصل البلد إلا على أقل من 30 بالمئة من الأدوية الضرورية، بحسب مارديني.
وقتل في حرب اليمن أكثر من 8400 شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تقول أن الحرب أدت إلى أسوأ أزمة انسانية في الكرة الأرضية.
وتدور الحرب على أرض اليمن منذ 26 مارس 2015 بحجة دعم السعودية وتحالفها العسكري لشرعية عبدربه منصور هادي.
وباتت مناطق واسعة من هذا البلد الفقير اليوم على مشارف المجاعة.