الولايات المتحدة / نبأ – السعودية هي “الجاني الرئيس” على صعيد التهديدات الإرهابية. هو تأكيد السفير الأميركي الأسبق لدى حلف “الناتو” روبرت هانتر، الذي يعتبر أن “نشر السعودية للعقيدة الوهابية أدى إلى نشوء الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا”.
يرى هانتر، في مقال نشره موقع “لوبلوغ” الإلكتروني، أن إسرائيل والسعودية “لهما تأثير كبير على السياسة الأميركية في المنطقة، ولو تناقض ذلك مع المصالح القومية الأميركية”. يقول هانتر إن الخطاب المعادي لإيران “بات مترسخا في الثقافة السياسية الأميركية”، مشبهاً ذلك بما حصل قبل شن الولايات المتحدة حرباً على فيتنام.
وفي الوقت الذي انتقد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران وتحدث حول “تهديد الإرهاب” منها، يذكر هانتر أن ترامب تجاهل بعد ذلك “الجاني الرئيس” المتمثل بالسعودية و”نشرها للفكر الوهابي في العالم الإسلامي”،
وأضاف هانتر “إن نشر السعودية لهذا الفكر هو السبب الأساس” لما سمّاه “الإرهاب الإسلامي الممتد من أفريقيا مروراً بالشرق الأوسط وصولاً إلى جنوب شرق آسيا بما في ذلك باكستان وأفغانستان”.
يلفت هانتر الانتباه إلى أن “حركة طالبان” الإرهابية “التي تستوحي معتقداتها من الفكر الوهابي السعودي تهدد القوات العسكرية الأميركية كل يوم”. ويقع اللوم على الولايات المتحدة من وجهة نظر هانتر، لأنها “سمحت لحلفائها في المنطقة أن يلعبوا دوراً بارزاً في رسم السياسات الأميركية في الشرق الأوسط”. .
ويحذر من وجود “مناخ في الولايات المتحدة يتعارض مع الحكمة السليمة المطلوبة لتجنب تكرار سيناريو فيتنام مع كل من إيران وكوريا الشمالية”. لكن هانتر يعتبر أن الولايات المتحدة “يمكنها أن تجد مخرجاً للأزمات المتصاعدة في كوريا والشرق الأوسط، وذلك في حال أعادت قيادتها قراءة التاريخ وامتنعت عن اتخاذ المواقف التي قد تحرفها عن مسار تحقيق مصالحها الحقيقة على صعيد الأمن القومي”، تماماً كما حصل مع فيتنام”.