حذر أمير الكويت صباح الأحمد الصباح من انهيار “مجلس التعاون” في ظل غياب أي حل في الأفق للأزمة الخليجية. فيما أكد أمير قطر التزامه بالحوار، صعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من خطابه الهجومي.
تقرير محمود البدري
مخاوف كويتية من انهيار مجلس التعاون الخليجي في ظل غياب أي حل في الأفق للأزمة الخليجية، لا سيما وأن مصادر دبلوماسية خليجية أكدت أن السعودية أبلغت امير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، بأن الحصار المفروض على قطر سيكون استراتيجية طويلة الأمد.
وفي وقت ثمن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني موقف الصباح، مشددا على أنه يملك إيماناً قوياً بعدالة موقف الكويت إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة، وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل، معلنا استجابة بلاده لدعوات الحوار. خرج وزير الخارجية السعودية عادل الجبير ليؤكد موقف المملكة المتمسك بالتصعيد وعدم محاولة الوصول إلى حل في هذه الأزمة المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، قائلا:” إن قطر لا تمثل قضية كبرى بالنسبة للمملكة”، داعيا الحكومة القطرية إلى تغيير سلوكها لتعزيز مجلس التعاون الخليجي. وأوضح الجبير أن هناك قضايا أكبر بكثير يجب على السعودية التعامل معها، بما فيها تلك التي تتعلق بإيران وسوريا واليمن.
وفيما توقع وزير الصناعة البحريني انتهاء الأزمة الخليجية وحل الخلاف مع قطر، عاد وتراجع عن موقفه، نافيا أن يكون هذا الكلام قد صدر عنه. وأكد أن الموقف ثابت فيما يتعلق بهذه القضية التي يتحمل تبعاتها الجانب القطري في خروجه عن ثوابت دول مجلس التعاون الخليجي بعدم التدخل بالدول الأخرى ونبذ الإرهاب والتطرف.
التطور الذي تحمله في طياتها الأزمة الخليجية، يزيد بحسب مراقبين، الخشية من جمع أطراف الأزمة على طاولة واحدة في القمة الخليجية المقرر عقدها في الكويت في ديسمبر المقبل.