أخبار عاجلة
نائب وزير الدفاع السعودي السابق سلمان بن سلطان الذي أمر "الجيش الحر" بالهجوم الصاروخي على دمشق في 2013

وثيقة: سلمان بن سلطان قدّم أطنان من المتفجرات للجماعات المسلحة في سوريا

بعد أكثر من 4 أعوام على أول هجوم عنيف لفصائل “الجيش الحر” على العاصمة السورية دمشق، تكشف وثيقةٌ للأمن القومي الأميركي، أن الهجمات تمت بأوامر ملكية سعودية.

تقرير عباس الزين

في 18 مارس / آذار عام 2016، اتخذت مجموعة من المسلّحين مواقعها وأطلقت وابلاً من الصواريخ على أهداف في قلب العاصمة السورية دمشق، بالتزامن مع سياراتٍ مفخخة، تسببت في استشهاد أعداد كبيرة من المدنيين والعسكريين.

تم الهجوم، آنذاك، بإيعازٍ مباشرٍ من سلمان بن سلطان، نائب وزير الدفاع السعودي حينها، وفق ما أكدته، وثيقة سرية لـ”وكالة الأمن القومي الأميركي”.

وذكرت الوثيقة أن الهدف من وراء القيام بهذه الهجمات في ذلك الوقت بالذات كان من أجل تسجيل الاحتفال بالذكرى الثانية لاندلاع ما تسمى بـ”الثورة السورية”. واطلاقاً من مراقبة فصائل “الجيش الحر”، وتشير الوثيقة إلى أن إبن سلطان قدّم 120 طنّاً من المتفجرات وغيرها من الأسلحة للقوى المعارضة، مصدراً تعليمات مفادها: “أشعلوا دمشق، وسوّوا المطار بالأرض”.

ولفت موقع “ذي انترسبت” الإلكتروني، الذي نشر الوثيقة، الانتباه إلى أنه تمّ استهداف القصر الرئاسي ومطار دمشق ومجمّعاً أمنياً تابعاً للحكومة. تُظهر تلك الهجمات، وفقاً للوثيقة، التي تسلّمها موقع الصحيفة، من الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، نفوذ القوة الأجنبية، حيث صدر القرار بشنّ هذه الهجمات الصاروخية مباشرة من أحد أعضاء الأسرة السعودية الحاكمة، في حين أن الاستخبارات الأميركية كانت على علم بهذه الهجمات قبل أيام على شنّها.

سلمان بن سلطان كان واحداً من المسؤولين السعوديين الأساسيين الذين يتابعون الحرب في سوريا، وذلك من خلال عمله كمسؤول استخباري رفيع المستوى، قبل ترقيته إلى نائب وزير الدفاع في عام 2013.

وتعطي الوثيقة، بحسب الموقع، لمحة عن كيفية تطوّر الحرب، كذلك تُظهر عمق تورّط القوى الأجنبية في أجزاء من التحرّك المسلّح، حتى من خلال التدخل في اختيار عمليات محدّدة لحلفائها، من أجل القيام بها.

وفيما أكد الموقع أن الفصائل التابعة لـ”الجيش الحر” تنتمي إلى جبهة مدعومة من السعودية والأردن، نقل “ذي انترسبت” عن الخبير في الشأن السوري آرون لاند تحليله للتسجيلات والفيديوات التي ظهرت فيها الفصائل التابعة لـ”الجيش الحر”، موضحاً أن هناك مجموعات عدة متورّطة، كلها تعرّف عن نفسها على أنها فصائل مختلفة من “الجيش الحر”، ويبدو أنها كلّها تتصل بالراعي ذاته.