الولايات المتحدة / نبأ – اعتبرت الكاتبة في مجلة “نيوزويك” كريستينا مازا في مقال بعنوان “منتقدون يقولون: التغييرات السعودية لمكّة لاس فيغاسية وليس دينية”، أن مشروع التغييرات التي تجريه السعودية في مدينة مكة المكرمة “تعرض لنيران من النقاد الذين يقولون إن إعادة تشكيل مكة يجعلها حديثة جداً”.
وأشارت مازا، في المقال الذي نُشر على موقع المجلة الإلكتروني يوم الجمعة 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، إلى “خطط تعتزم السعودية تنفيذها لإحداث تغييرات في مدينة مكة المكرمة، ومنها بناء سقف قابل للسحب فوق الكعبة، لحماية الحجاج، وفقا لما نشرته “مؤسسة أبحاث التراث الإسلامي”.
ونقلت المجلة عن الناشط علي آل أحمد مدير “مركز الخليج” قولها “إنها ليست فكرة جيدة لوضع سقف قابل للسحب فوق الكعبة، لقد غيروا طبيعتها، وسلبوا روحها وهم يأخذون طرق المسلمين الأوائل ويستبدلونها بمطاعم كي أف سي”، مضيفاً “إنها أقرب إلى لاس فيغاس من موقع ديني. لديهم تجاهل كبير للمعالم والثقافة المحلية”.
وأما أماندا كادليك، المحللة في شؤون الشرق الأوسط لدى مؤسسة راند، فقالت لـ”نيوزويك” إن “التحسينات العملية مطلوبة بشكل واضح، ولكن إضافة غطاء قابل للسحب أمر مثير للجدل بشكل طبيعي”، مضيفة “إنه أمر أكثر حداثة في المنافسة مع وضع مكان مقدس”.
وأشارت الكاتبة إلى أن “بعض المسلمين دعوا إلى “تدويل الموقع المقدس”، أو سماح السعودية لدول الأغلبية الأخرى بـ”تقديم المشورة بشأن صيانة الموقع”. إلا أن المسؤولين السعوديين اعتبروا أن اي محاولة لتدويل مكة “شكل من أشكال الحرب”.
وأشارت الكاتبة إلى وفاة أكثر من 2200 عام 2015 في كارثة التدافع الذي جرى في المشاعر المقدسة في منى.