كما في إسرائيل، تلاحق “فوبيا حزب الله” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى اليمن، وفيما اشترط القضاء على “أنصار الله” لوقف العدوان، بات اليمنيون أكثر دراية بحقيقة الحرب على بلادهم.
تقرير ابراهيم العربي
“استدعاء ابن سلمان تجربة حزب الله يجعل النظام السعودي في موقع العدو الإسرائيلي”، هكذا ردت حركة “أنصار الله” على كلام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال مقابلة خاصة لوكالة “رويترز” ركزت على الجوانب الاقتصادية التي تنتظر المملكة وفق “رؤية 2030” وإطلاق مشروع “نيوم الحلم”.
ورأى المتحدث باسم “أنصار الله”، محمد عبد السلام، أن تصريحات ابن سلمان “أطاحت بكل إدعاءاته السابقة كإعادة الشرعية وسواها من الذرائع الواهية”، حيث لم يعد هناك تفسيراً لتعنت النظام السعودي وإصراره على استمرار الحرب سوى أنه موجود في الخندق نفسه إلى جانب إسرائيل”.
ووضع متابعون للشأن اليمني كلام ابن سلمان في خانة “فوبيا” من حركات المقاومة التي تهدد المشروع الإسرائيلي وبقية الدول التي تدور في فلكه، وأعادوا التذكير بكلام ولي العهد أثناء لقائه بوزير الخزانة الأميركية، ستيفن مونشين قبل أيام، حينما اعتبر ان “حزب الله” “يشكل خطراً على الشرق الأوسط والعالم، ويجب استخدام كل القدرات لوقف مصادر التمويل التي يتلقاها”.
يفسر هذا الكلام المقارنة التي اجراها ابن سلمان بين “أنصار الله” و”حزب الله”، نظراً إلى جهود الحركتين المعرقلة للمشاريع المرصودة للمنطقة، وأبرز مؤشراتها التطبيع المتسارع للعلاقات بين السعودية وكيان الاحتلال الإسرائيلي، فيما لا يستبعد مراقبون أن تكون القدرات التي تحدث عنها ابن سلمان مرتبطة بالاجتماع المُنعقد في واشنطن بدعوةٍ من رئيس هيئة الأركان الأميركي، ويُشارك فيه رؤساء أركان جيوش الأردن ومصر والسعوديّة والإمارات، إلى جانب غادي إيزنكوت، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
في ظل الوقائع الميدانية على الأرض بعد مرور أكثر من عامين على بدء العدوان ضد اليمن، وأمام تصريحات ابن سلمان حول استمرار الحرب لمنع تحول “أنصار الله” إلى “حزب الله” آخر على الحدود الجنوبية للمملكة، يبدو أن أفق الحل السياسي والتفاوضي في اليمن لا يزال بعيداً، مع استمرار التعنت السعودي.