في وقت تواجه الإمارات الكثير من الانتقادات الدولية لبنائها السجون والمعتقلات في اليمن، تتكشف مساعيها وتوجهها لتحويل أحد المعسكرات الى سجن للتعذيب، يشابه سجن “أبو غريب” الذي كان في العراق اثناء الاحتلال الأميركي.
تقرير: سناء ابراهيم
على الرغم من الانتقادات التي توجه للإمارات لتورطها في إقامة سجون ومعتقلات للتعذيب على الأراضي اليمنية في انتهاك فاضح للقانون الدولي والإنساني، تتجه أبو ظبي مجددا نحو تحويل ثاني أكبر معسكر يمني الى معتقل جديد بإدارتها يماثل معتقل “أبو غريب” في العراق خلال الاحتلال الأميركي البريطاني.
وتعمل الإمارات على تحويل المعسكرات إلى معتقلات كبيرة، باعتبارها تحتوي على بنى تحتية مناسبة، وبعد تحويل معسكرات “العشرين” و”الحزام الأمني” و”الرئاسة” و”الإنشاءات”، إلى معتقلات، تسعى اليوم إلى إنشاء واحد من أكبر معتقلاتها في اليمن.
ويقع المعتقل الجديد عند الساحل الغربي للبلاد حيث تقع مديرية ومدينة المخا التابعتين إلى محافظة تعز.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، تسعى أبو ظبي الى تحويل “معسكر خالد بن الوليد” الذي سقط تحت سيطرة القوات الموالية لتحالف العدوان في أبريل الماضي، إلى معتقل.
وبحسب التقرير، فإن إنشاء معتقل ضخم كهذا في المخا، قد يساعد الإمارات على تمتين دورها في هذه المنطقة التي تختلف كلياً عن أدوار أبوظبي في عدن. ففي المخا، تُمارس أبوظبي الحكم بشكل علني عبر مندوبها المعروف بـ”أبو محمد الإماراتي”، الذي يساعده عدد كبير من الضباط الإماراتيين، في تحويل مبانٍ حكومية وخدمية، تتمثل بمحاكم ونيابات ومصارف وموانئ ومصانع، إلى معتقلات سريّة تُمارس فيها مختلف أصناف التعذيب.
التقرير لفت الى أن المسعى الإماراتي يترافق مع “قيام القوات الموالية لأبوظبي بمنع عودة مئات الأسر من أبناء المنطقة الذين يسكنون بالقرب من معسكر خالد إلى منازلها لأسباب غامضة واعتقال تلك القوات عدداً من أبناء قرى الهاملي القريبة من المعسكر والقرى الأخرى”.
ويكشف التقرير عن طلب قوات موالية للإمارات من القوات المسيطرة على “معسكر خالد بن الوليد”، والتابعة للقيادي السلفي حمدي شكري الصبيحي، “إخلاء المعسكر وتسليمه للقوات السودانية، تمهيداً لتحويله إلى أبو غريب آخر في اليمن”، في مشهد ينذر باستمرار الإمارات بممارسة شتى ضروب التعذيب على الرغم من الاستنكارات والتنديد الدولي بدورها في اليمن.