ألمانيا / نبأ – ربط “حزب الخضر” الألماني دخوله الحكومة الجديدة للمستشارة أنجيلا ميركل بالاتفاق في المفاوضات معها على وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإكتروني.
وشدد “حزب الخضر”، الذي حصل على نحو 9 في المئة من الأصوات في انتخابات البرلمان الألماني “البوندستاغ” نهاية سبتمبر/أيلول 2017، في مفاوضات تشكيل الحكومة على رفضه المطلق لاستمرار تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية الألمانية إلى الرياض، وطالب الحكومة الجديدة بالعدول كلياً عن هذه السياسة.
واعتبر أوميد نوري بور، أحد ممثلي الحزب في المفاوضات، أن “صادرات السلاح الألماني للسعودية لم تسهم بتغيير هذا البلد لسلوكه في المنطقة، أو تحسين سياسته اتجاه حقوق الإنسان”.
وقال نوري بور، في مقابلة مع صحيفة “دير تاغسشبيغل”: “إننا نشهد في اليمن حرباً هي الأكثر ترويعاً في الوقت الراهن، وأدت إلى انتشار وباء الكوليرا هناك بين 700 ألف إنسان نصفهم من الأطفال”، وأضاف أن “خوض السعوديين لهذه الحرب له علاقة بما يتلقونه من أسلحة من ألمانيا”.
وتابع قائلاً: “حزب الخضر” يعتبر أن استراتيجية شراكة مع السعودية بمواصلة تصدير الأسلحة إليها هو سياسة خاطئة تماماً”، مشيراً إلى أنه “لا أحد في ألمانيا يفكر في تصدير الأسلحة إلى إيران مثلما يحدث مع الرياض”.
يُذكر أن “الحزب المسيحي الديمقراطي” الذي تترأسه ميركل يتفاوض مع “حزب الخضر” و”الحزب الديمقراطي الحر” من أجل تشكيل الائتلاف الجديد الذي سيحكم ألمانيا لأربع سنوات قادمة، باعتبارها الأحزاب الفائزة بأكثرية الأصوات في الانتخابات التشريعية.