تقف أبو ظبي صامتة وتتفرج على ما يجري في السعودية، على الرغم من أن حملة الاعتقالات طالت كبار المستثمرين على أراضيها، فيما تناقل مغردون على موقع “تويتر” تغريدة لمستشار محمد بن زايد تنبأت بما حدث.
تقرير: حسن عواد
لعبت الإمارات دور المتفرج على تطورات الأحداث وتسارعها في السعودية.
غاب رد الفعل الرسمي عن حملة الاعتقالات التي طالت أمراء ووزراء ورجال أعمال، علما أن من بين المعتقلين شخصيات حليفة لأبو ظبي، تحديدا الوليد بن طلال، ووليد الإبراهيم مالك قنوات MBC، وهما من كبار المستثمرين في الإمارات، ومع هذا لم يصدر أي تعليق.
محمد بن زايد ولي العهد في أبو ظبي، اكتفى بدعم السعودية في مواجهة القصف الصاروخي الذي استهدف مطار الملك خالد الدولي في الرياض، مؤكدا أن أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمن دولته.
المثير للاستغراب تغريدة لمستشار بن زايد “حمد المزروعي” في يوم 1 يوليو الفائت، قال فيها “وداعا يا متعب بن عبدالله”، ما دفع الكثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” الى اعتبار وكأن قرارات ولي العهد السعودي باتت تصدر من أبو ظبي.
وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي لا يترك حدثا إلا ويعلق عليه، تغاضى تماماً عما يجري. ولم يخرج ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق عن الخط الرسمي المتجاهل، واستمر في هوايته بمهاجمة قطر، متسائلا عن موقف الدوحة من إطلاق الصواريخ من اليمن تجاه الرياض.
على نفس المنوال، استمر تجاهل وصمت رموز السلطة في الإمارات من النشطاء والأكاديميين واللجان الإلكترونية.
فقط الأكاديمي والباحث عبد الخالق عبد الله، خرج عن المسار، واصفا الاعتقالات بأنها شجاعة وغير مسبوقة، رافعاً شعار هاشتاغ “الملك يحارب الفساد”.
في المقابل كتب معارضون إماراتيون، أن تطور الاحداث في المملكة يأتي في صالح محمد بن زايد، لافتين الى أنه شريك في التخطيط لذلك. أشهر هؤلاء المعلقين “مجتهد الإمارات” الذي قال إن بن زايد يفتخر بأنه وراء إزاحة ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف وقائد الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله والقضاء على نفوذه داخل المؤسسة الأمنية، وأنه وراء ما يحدث داخل الأسرة الحاكمة السعودية. أما معلقون ومحللون عرب فرؤوا ن محمد بن سلمان أراد انقلاباً في قطر، فإذا به ينفذ انقلاباً في السعودية، بدعم محمد بن زايد والإمارات.
فهل ما يجري جزء من رغبة إماراتية في قيادة السعودية من خلال محمد بن سلمان؟.