تسود حالة من القلق بين المصريين المتعاملين مع شركات كبار المستثمرين السعوديين الذين تم اعتقالهم في المملكة، خشية من تأثير هذا الأمر على أسواق المال والاستثمار المباشر.
تقرير: حسن عواد
قلق كبير يعتري المصريين المتعاملين مع شركات كبار المستثمرين السعوديين الذين تم اعتقالهم ضمن الحملة التي ينفذها ولي العهد محمد بن سلمان في المملكة، والتي يدعي أنها جاءت على خلفية تهم تتعلق بغسل أموال وفساد وتقديم رشى لمسؤولين حكوميين وإبرام صفقات وهمية مع الدولة.
أوساط رسمية مصرية تخشى من تداعيات ما بات يعرف بمذبحة الأمراء، على أسواق المال والاستثمار المباشر بشكل كبير، خاصة أن الأمير الوليد بن طلال الذي يحتل المرتبة الأولى عربيا بقائمة أثرياء العالم بثروة تقدَر بنحو 18.7 مليارات دولار، يعد أحد أكبر المستثمرين فى مصر بـ6 مليارات دولار، وكان يعتزم مؤخرا استثمار 800 مليون دولار إضافية في مشروعات سياحية وترفيهية في مصر.
وفيما توقع أمين عام اتحاد المستثمرين العرب جمال بيومي، ألا يظهر تأثير القرارات السعودية سريعا، رفض السفير السعودي لدى القاهرة أحمد القطان، التعليق على الأمر أو الحديث عن مصير استثمارات بعض من شملهم قرار الاعتقال، قائلا إنه ليس له علاقة بالأمر، طالبا اعفاءه من الخوض في هذا الامر.
القلق أيضا كان من نصيب الذين يتعاملون مع “بنك البركة”- مصر المملوك لرجل الأعمال صالح كامل رئيس شركة مجموعة “دلة البركة”، وشركة “بن لادن للتطوير العقاري” التي يساهم فيها بكر بن لادن، وامتد القلق للعاملين داخل القنوات الفضائية، مثل “إيه آر تي” و”روتانا” و”إم بي سي”.
حتى اللحظة لم تتلق القاهرة أي طلبات سعودية بتجميد أرصدة أو وقف التعامل على أسهم رجال الأعمال والأمراء السعوديين الصادر بحقهم مرسوم ملكي بتوقيفهم، والتحفظ على أموالهم.