كشف تقرير اقتصادي حديث عن ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين والعمالة الوافدة، ما يدل على فشل رؤية محمد بن سلمان 2030.
تقرير: حسن عواد
في نتيجة معاكسة لجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورؤيته 2030، أظهر تقرير تطورات سوق العمل السعودية للربع الثاني من عام الفين وسبعة عشر الصادر عن شركة جدوى للاستثمارات، عن ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين إلى 12.8بالمئة، فيما انخفض إجمالي الوظائف الجديدة لغير السعوديين بنحو 161.5 ألف وظيفة، ما يعد مؤشرا على انكماش سوق العمل وركود اقتصاد المملكة.
وبالنظر إلى المستقبل، توقع التقرير المزيد من التغييرات الهيكلية في أنماط توظيف غير السعوديين في السنوات القليلة المقبلة، نتيجة لعاملين.
العامل الأول، التوقعات بارتفاع رسوم عائلات العمالة الوافدة تدريجياً حتى عام 2020. أما الثاني، البدء بتطبيق ضريبة العمالة الوافدة مطلع العام المقبل والتي سترتفع أيضاً بصورة تدريجية حتى عام 2020.
وفيما يتعلق بالمسار الهابط لتوظيف السعوديين في القطاع الخاص، فرجح التقرير أنه يعود إلى التباطؤ العام الذي يشهده الاقتصاد المحلي، الذي يتسبب في خلق عدد من التحديات أمام سوق العمل السعودية.
ويعاني اقتصاد المملكة من أزمة كبيرة، خاصة أن السعودية خسرت أكثر من نصف احتياطيها العام في عامين ونصف العام، ما يشير إلى المخاطر المالية والاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الدولة الخليجية الأكبر عالمياً في تصدير النفط، بسبب التراجع الحاد في أسعار الخام عالمياً منذ منتصف عام 2014، وارتفاع كلفة الحرب التي تقودها في اليمن منذ أكثر من عامين، فضلا عن التداخل في ملفات إقليمية متعددة.