فشل المشروع السعودي الذي أرادت المملكة التسويق له من خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأحد الماضي، لا سيما بعد نفي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جميع الاتهامات التي كالتها المملكة ضده.
تقرير: حسن عواد
إذا كان اجتماع وزراء الخارجية العرب بحجة ان الأمن السعودي كان تحت التهديد بسبب الصاروخ الذي وصل الى مطار الملك خالد في الرياض، فها هو أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يؤكد أن “لا صواريخ باليستية ولا أسلحة متطورة ولا حتى مسدس تم إرسالها الى اليمن أو البحرين أو حتى الى العراق”.
أما إن كان الاجتماع للتصويب على حزب الله ووصفه بالإرهابي، فقد أكد السيد نصر الله “أن المقاومة هي من قاتلت المجموعات الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق وساهمت بالقضاء عليها”.
ولأن هناك دولا ما زالت تحافظ على كرامتها وسيادتها، كالعراق وعمان والجزائر، فقد قاطعت اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجامعة العربية، رافضة الانجرار وراء المشروع السعودي المدعوم من البحرين والإمارات والكويت.
سعى الرباعي هذا الى فرض الرؤية الخاصة بالسعودية على الاجتماع منذ اللحظة الأولى، فسربوا مسودة مقترحة من جانبهم للبيان الختامي لتسهيل تمريره.
ومع ذلك، ورغم كل التجييش السعودي لحشد العرب ضد إيران وحزب الله وقوى المقاومة في المنطقة، لم تتمكن الرياض من رفع مستوى التصعيد، ليأتي البيان الختامي الذي تحفّظ عليه كل من العراق ولبنان عسير الولادة، ما جعل السعودية تمتعض من الخطابات الباهتة لبعض الدول مقارنة مع خطاب السعودية والبحرين الناريين في الجلسة الافتتاحية.
ولم تتمكن المملكة من أن تصل إلى ما كانت تسعى إليه من قرارات معادية لمحور المقاومة، كانت قد عملت على إصدارها تحت مظلة إجماع عربي موحد بما يتناسب مع طموحات الحليفين الإسرائيلي والسعودي.