الولايات المتحدة / نبأ – نظم مئات الأشخاص مظاهرة أمام مقر السفارة السعودية في واشنطن تنديداً بالعدوان الذي يقوده التحالف السعودي على اليمن، وفق ما ذكر موقع “بوابة الشرق” الإلكتروني.
وردد المتظاهرون عبارات منددة بقتل الأطفال وفرض الحصار على اليمن، واستخدام الأسلحة المحرمة كافة ضد المدنيين والأطفال. وعرض المتظاهرون صور المجازر التي ترتكبها السعودية في اليمن. ورددوا عبارات “أنقذوا أطفال اليمن من السعودية”. كما أكدوا أن السعودية ترتكب جرائم حرب في اليمن، قائلين :”السعودية مجرمة حرب”.
وصرخت إحدى المتظاهرات التي حاولت الشرطة الأميركية منعها من التظاهر أمام السفارة، قائلة: “العار على السعودية”، وطالبت بوقف بيع الأسلحة الأميركية إلى السلطات السعودية. وحاولت الشرطة منع المتظاهرة من استكمال عباراتها المنددة، حيث قامت بالقبض عليها، إلا إنها واصلت التنديد بما تفعله الرياض في اليمن. وقالت: “إنهم (التحالف) يفرضون حصاراً ويجوعون الأبرياء ويمنعون الطعام والأدوية”.
وتوجهت بالحديث إلى الشرطة بعد توقيفها “أنتم تقبضون على الشخص الخطأ. اذهبوا واقبضوا على النظام السعودي بسبب ما يرتكبه من جرائم ودمار في اليمن. لماذا تقبضون علي وأنا أقول الحقيقة؟”.
وتساءلت: “أي نوع من البشر نحن حتى نسمح للسعودية بقتل الأطفال وفرض حصار على المدنيين والأبرياء ومنع الأدوية عنهم؟”. وأضافت وهي تصرخ: “النظام السعودي يقصف الأبنية، ويرتكب جرائم مروعة لم تحدث في التاريخ”.
ويرتكب التحالف في اليمن مجازر يومية بحق الأطفال والأبرياء، علاوة على فرض حصار يمنع وصول الأغذية والدواء إلى المدنيين المحاصرين وإلى المرضى في المستشفيات، وهو ما دفع الأمم المتحدة لوضع التحالف السعودي في مسودة قائمة تعدها الأمم المتحدة لإدانة أطراف تسببت في قتل وتشوية أطفال. وبحسب نص القائمة، فإن 683 طفلاً سقطوا ضحايا لعمليات التحالف في اليمن خلال عام 2016، وهناك اتهامات أيضاً بشن 38 هجوما على مدارس ومستشفيات.
وكانت فرجينا غامبا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال في مناطق النزاع، قد قالت إن المنظمة الدولية بصدد تطبيق آلية لوضع مستشارين مختصين بوحدات لحماية الأطفال في اليمن، وطلبت من السعودية معلومات في هذا الشأن. كما طالبت غامبا التحالف السعودي بإجراءات صارمة بشأن قواعد الاشتباك في اليمن، ووصفت عدد الأطفال ضحايا غارات التحالف بأنه “غير مقبول”.
وأضافت غامبا بأن عدداً كبيراً من الأطفال والمدارس في اليمن تعرضوا للقصف من قبل التحالف السعودي الذي يشن حملة منذ مارس / آذار 2015. وأضافت أن أعداد الضحايا من الأطفال نتيجة غارات التحالف في اليمن “أمر مرفوض”.