سويسرا / نبأ – اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية إلى مباحثات جنيف، بشار الجعفري، أن “الأجندة السعودية لغّمت طريق جنيف (8) بالنسبة إلى المبعوث الأممي”، ستيفان ديمستورا، لأنها “تعيد الجميع إلى النقطة صفر”.
وقال الجعفري، في مقابلة مع قناة “الميادين” التلفزيونية، أن المشكلة في “جنيف 8” بدأت مع بيان “الرياض 2″، حيث “كان بمقدور دي ميستورا أن يشرح للمعنيين أنه يؤثر على مسار جنيف. ولكنه أثنى على الجهود السعودية التي أنتجت البيان المسخ الصادر في الرياض”.
وشدد الجعفري على أن “سلوك دي ميستورا خلق إشكالية تفاوضية معه في جنيف، حيث أصرّ على مناقشة السلتين الثانية والثالثة قبل التوافق على ورقة المبادئ الأساس، كما فاجأنا اليوم بإصراره على أن تكون ورقته على طاولة النقاش من دون استشارتنا”، وأضاف “حاولنا التوضيح لدي ميستورا أن مشكلتنا في الشكل مع تقديم ورقته لا في المضمون لأننا لم نناقشها أصلاً”.
وتابع الجعفري قائلاً إنه أبلغ دي ميستورا منذ بداية الجلسات برفض الانخراط بحوار مباشر “مع مجموعة تعيدنا إلى المربع الأول”، مشدداً على أن “الفريق الآخر غير ملمّ بالتغيرات الجيوسياسية الناتجة عن إنجازات الجيش السوري الميدانية”.
وعن الدور السعودي في “جنيف 8″، رأى الجعفري أن “السعودية لا تملك مفاتيح الحل للأزمة السورية لرغم خطورة دورها”، موضحاً “الأجندة السعودية لغّمت طريق جنيف بالنسبة إلى المبعوث الأممي لأنها تعيد الجميع إلى النقطة صفر”.
وأكد الجعفري أن “السعودية تتدخل على نحو فاجر في سوريا وترعى الإرهاب”، وأن “لدى النظام السعودي لغة مزدوجة بين ما يفصح عنه في العلن وما يضمره في السر”. وبحسب الجعفري، فإنّ الجولة الحالية من المفاوضات حققت تقدماً بطيئاً لكن المشكلة أنها “لُغّمت قبل حصولها” من قبل منصة الرياض.
وحول الورقة التي طرحها دي ميستورا خلال المفاوضات، قال الجعفري: “دي ميستورا طرح علينا ورقة مبادئ أساسية من دون أن يطرحها معنا مسبقاً”، مضيفاً “ورقتنا التي قدّمناها قبل 9 أشهر لدي ميستورا تجاهَلها ولم يتناولها في المناقشات”.