أحبط الجيش اليمني واللجان الشعبية إنقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بعد إشتباكات عنيفة في صنعاء وتسليم عدد من قوات الأخير نفسهم للجيش والقوات الأمنية.
تقرير ابراهيم العربي
المشهد الساخن في اليمن هذه الأيام يزداد ضراوة بعد الاشتباكات التي وصفتْ بالشديدة في صنعاء وبعض المدن اليمنية.
ووقعت الاشتباكات بعد إعلان الرئيسِ السابق علي عبدالله صالح انضمامَه للتحالف السعودي وفض شراكته مع حركة “أنصار الله”. غير أن وقوف صالح مع التحالف لم يُغير شيئاً في المشهد اليمني فما هي إلا ساعات حتى استطاعت القوات اليمنية إزالة مظاهر التوتر وأعادتْ الأمن والسكينة الى شوارع صنعاء، بعد أن تمت استعادة جميع الشوارع والطُرق والمباني التي احتلتْها قوات صالح.
بدوره أكد اللواء يحيى المهدي، مدير الشؤون المعنوية بالجيش اليمني أن الجيش والقوات الأمنية سيطروا على منزل صالح في صنعاء، فيما تمت السيطرة على شارع صخر وجولة الكميم.
وفي تطور لافت، صدرت أوامر من قيادة الميليشيات الموالية للتحالف السعودي بتحريك 7 ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو صنعاء، كذلك من قواتها المتواجدة في جبهة نهم بتكثيف عملياتها العسكرية والتحرك نحو العاصمة صنعاء.
سياسيا، نفى الناطق باسم حركة “أنصار الله”، محمد عبد السلام، الأنباء التي تحدثت عن وجود وساطة من قبل سلطنة عمان في جهود تسوية الأوضاع المتوترة التي تمر بها صنعاء.
من جانبه أشار وزير الخارجية التابع لحكومة هادي، عبد الملك المخلافي، في حديث صحفي، الى أن حكومته تدعم تراجع الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن التحالف مع “أنصار الله”، معتبرا أن ما فعله الأخير استدراك لخطأ كبير.
هذا ونفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية تصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، والتي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن وجود وساطة قطرية بين بعض الأطراف اليمنية مشيرة إلى أن ما ورد من تصريحات عار عن الصحة ويثير الدهشة.
وبحسب متابعين فإن صالح الذي أشتهر بعبارة “حكم اليمن كالرقص على رؤوس الثعابين” لم يُجد الرقص هذه المرة، وفشل، في التقاط اللحظة السياسية والعسكرية المناسبة، لينتهي به الأمر متخفياً ولتكون وسائل الإعلام السعودية ناطقة باسمه في بيانات متفرقة.