الرياض (رويترز) – قال مصدر بقطاع النفط مطلع على خطط التصدير السعودية لرويترز إن المملكة أكبر مصدر للخام في العالم تعتزم إبقاء صادراتها النفطية في يناير كانون الثاني عند 6.9 مليون برميل يوميا إذ تتوقع نموا قويا للطلب.
وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان لاحق يوم الاثنين إن أرامكو السعودية تعتزم خفض صادرات النفط الخام لآسيا في يناير كانون الثاني بما يزيد على 100 ألف برميل يوميا مقارنة مع ديسمبر كانون الأول بينما ستبقي على صادراتها المتجهة إلى الولايات المتحدة وأوروبا مستقرة.
وقالت الوزارة “فيما يخص يناير (كانون الثاني) 2018، ستبقي أرامكو السعودية على الإمدادات مستقرة إلى جميع المناطق عند المستويات المنخفضة لعام 2017.
”ستبقي أرامكو إجمالا على مستويات إمداداتها الشهر القادم عند مستوياتها المنخفضة الأخيرة“.
وقالت خمسة مصادر على دراية مباشرة بالأمر يوم الاثنين إن السعودية ستورد كامل الكميات المتعاقد عليها لخمس شركات تكرير في شمال آسيا في يناير كانون الثاني دون تغيير عن الشهر السابق.
وقال مصدر بقطاع النفط مطلع على الخطط التصديرية للمملكة إن الطلب على النفط ”قوي ومتين“ في آسيا على وجه الخصوص ومن المتوقع أن يظل قويا بفضل موسم التدفئة في الشتاء.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون غير أعضاء في المنظمة تقودهم روسيا الشهر الماضي على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 مع سعيهم للتخلص من تخمة المعروض العالمي ودعم الأسعار.
وخفضت السعودية الصادرات 120 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول من أكثر من سبعة ملايين بقليل في نوفمبر تشرين الثاني مع تقليص المخصصات لجميع المناطق. وخفضت المملكة الإمدادات للولايات المتحدة أكثر من عشرة بالمئة.
ويتيح الانخفاض الموسمي للطلب المحلي على الخام المزيد من النفط للتصدير في أشهر الشتاء.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان ”يتفق ذلك مع مواصلة التزامنا بتعهداتنا في ظل إعلان التعاون بل وتجاوزها في واقع الأمر“.
وتابع ”نأمل أن نكون مثالا يحتذى لشركائنا في أوبك ومن خارجها كي تبقى نسب الامتثال فوق 100 بالمئة ولتعجيل خطى إعادة التوازن للسوق“.