مصر / نبأ – اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونطيره المصري عبدالفتاح السيسي على عدم تغيير الوضع القائم في القدس، وعلى تعزيز التنسيق بين البلدين للمساعدة على تسوية النزاع في سوريا”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني عن بوتين قوله، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي في أعقاب مباحثات في القاهرة: “أطلعت السيد الرئيس (المصري) على الخطوات التي تتخذها روسيا لتطبيع الأوضاع في سوريا. وتحدثت عن نتائج رحلتي اليوم إلى سوريا”.
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: “اتفقنا مع السيسي على تعزيز التنسيق بهدف المساعدة على تسوية سياسية طويلة الأمد للأزمة في سوريا”. وأكد بوتين أن “مواقف موسكو والقاهرة من العديد من القضايا الدولية متطابقة أو متقاربة، وخاصة بشأن ليبيا”، التي أكد الرئيسان على ضرورة ضمان الأمن والاستقرار في هذه البلاد، واستعادة سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وبشأن الصراع بين الفلسطينيين وكيان الاحتلال الإسرائيلي، قال بوتين: “نعتبر أن أي خطوات تسبق نتائج الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير بناءة. ونعتبر هذه الخطوات مزعزعة للاستقرار، وهي لا تساعد على تسوية النزاع بل بالعكس تؤججه”.
وتابع بوتين قائلا: “من الضروري أن تكون هناك اتفاقات عادلة طويلة الأمد تتجاوب مع مصالح الطرفين. وهذه الاتفاقات بالطبع يجب أن تتماشى مع القرارات السابقة للمجتمع الدولي كافة”. وأكد أن “روسيا تدعم بشكل مطلق كل قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
من جهته، أعلن السيسي أنه اتفق مع بوتين على “ضرورة تسوية الأزمة في كل من سوريا وليبيا سلمياً”، وقال: “تطرقنا إلى الأوضاع التي شهدتها القضية الفلسطينية في الأيام القليل الماضية على خلفية قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وآثار تلك التطورات الخطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة، حيث أكدت للرئيس بوتين على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة وضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط”.