بانت خشية إفريقية وجزائرية من عودة آلاف المقاتلين من تنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق، ترافقت مع دعوات للاستعداد بقوة للتعامل مع عودتهم.
تقرير: ابراهيم شعيب
بات أمن القارة السمراء، وخصوصاً دولة الجزائر، مهدداً بعودة آلاف المقاتلين التابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي من سوريا والعراق.
فقد حذر مفوَّض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، خلال منتدى حول مكافحة الإرهاب عقد في وهران غرب الجزائر، من أن حوالي 6 آلاف أفريقي قاتلوا في صفوف “داعش” يمكن أن يعودوا إلى القارة، داعياً الدول الأفريقية إلى الاستعداد بقوة للتعامل مع عودتهم.
ودعا شرقي الدول المعنية إلى تبادل المعلومات الاستخبارية بشأن المسلحين الذين يعودون إلى بلادهم. بدوره، كشف عبدالقادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، عن أن “داعش” دعا عناصره إلى التوجه إلى ليبيا ومنطقة الساحل الإفريقي، مؤكداً أن هناك تقارير رصدت تحركات مقاتلين أجانب في هذا الاتجاه.
وحذر الوزير الجزائري من خطر العودة المتوقعة لعدد من المقاتلين الإرهابيين الأفارقة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى الأراضي الإفريقية بشكل عام، في ظل تراجع الإرهاب عسكرياً في سوريا والعراق.
ولفت إلى أن الجماعات الإرهابية في المنطقة تقوم بإعادة تنظيم نفسها وتجميع مواردها، وتستعد لتجنيد هؤلاء الوافدين الجدد الذين يتمتعون بتدريب أيديولوجي وعسكري، وقدرة عالية على استغلال شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية.