أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

“واشنطن بوست”: “جنون العظمة” لدى ابن سلمان “المنافق”

تقرير هبة العبدالله

شنت صحيفة “واشنطن بوست” هجوماً عنيفاً على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفة نهجه في التعامل مع قضايا بلاده أنه مشوب بـ”النفاق”.

وانتقدت الصحيفة إنفاق ولي العهد مئات الملايين من الدولارات لشراء ممتلكات فاخرة في أوروبا، في الوقت الذي يقود فيه حملة تقشف داخلية. كما انتقدت خطته لمكافحة الفساد واصفة إياها بأنها “أقرب إلى نهج نظام استبدادي من نهج دولة يقودها القانون”.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية شديدة اللهجة، إن نمط إنفاق ابن سلمان الشخصي يقود إلى استنتاج مفاده أن ولي العهد يحمل رؤيتين متناقضتين واحدة لبلاده والأخرى لنفسه، قبل أن تختتم الصحيفة بانتقاد قمع النظام السعودي للناشطين والدعاة والكتاب مطالبة بالإفراج عنها مع دعوة خاصة لإطلاق سراح الناشط والمدون رائف بدوي.

اعتبرت “واشنطن بوست” أنه من المؤكد أن حملة مكافحة الفساد، التي اعتقل خلالها 159 من أغنى رجال الأعمال والأمراء والمسؤولين في المملكة واحتجزوا في فندق “ريتز كارليتون” خلال شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2017ظت كانت أكثر من مجرد تحرك للسيطرة على السلطة، معتبرة أن نهج ابن سلمان “تسبب باهتزاز المملكة المحافظة”.

تستعرض الصحيفة الأميركية معلومات متلاحقة عن إنفاق ولي العهد مئات الملايين من الدولارات، وتتساءل في هذه الحالة عن الفائدة من خطة التقشف والحملة ضد الأثرياء التي قادها، طالما أن ابن سلمان أنفق أكثر من نصف مليار دولار على يخت ضخم وفيلا في فرنسا، تقع على حديقة مساحتها 57 فداناً من المناظر الطبيعية، وتجمع ما بين تصميم يعود إلى القرن السابع عشر وبين التكنولوجيا الحديثة، معتبرة في هذا التصرف مفارقة تحمل رمزية كبيرة، وتدلنا أن ولي العهد لديه رؤيتين مختلفتين تماماً واحدة لشعبه والأخرى لنفسه.

وتؤكد الصحيفة، في ختام تقريرها، أنه “يتوجب على الأمير الطامح إلى ارتداء ثوب القيادة المستنيرة والحديثة، أن يفتح أبواب السجون التي قام هو وأسلافه بزج المبدعين داخلها ظلماً، خاصة من الكتاب والمفكرين الذين انتقدوا النظام، لأن السماح لهذه الأصوات بالازدهار والخروج إلى النور سيكون إسهاماً حقيقياً في الوصول إلى المجتمع الذي يدعي ولي العهد أنه يريده”.