السودان / نبأ – أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الإثنين 25 ديسمبر / كانون الأول 2017، في الخرطوم، أن السودان خصص جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا، المقابِلة لميناء جدة السعودي، كي تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها أردوغان.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن أردوغان قوله، في ختام ملتقى اقتصادي في اليوم الثاني لزيارته للسودان أولى محطات جولته الأفريقية: “طلبنا تخصيص جزيرة سواكن لوقت معين لنعيد إنشاءها وإعادتها إلي أصلها القديم والرئيس (السوداني عمر) البشير قال نعم”.
وأضاف أردوغان أن “هناك ملحقاً لن أتحدث عنه الأن”. وزار أردوغان برفقة نظيره السوداني سواكن حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” مشروعاً لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدي الحنفي والشافعي التاريخيين في الجزيرة.
ووقع رجال أعمال أتراك وسودانيين 9 اتفاقات لإقامة مشاريع زراعية وصناعية تشمل إنشاء مسالخ لتصدير اللحوم ومصانع للحديد والصلب ومستحضرات التجميل، إضافة إلى بناء مطار في العاصمة السودانية الخرطوم.
وبذلك، ارتفع عدد الاتفاقات الموقعة بين البلدين، خلال زيارة الرئيس التركي، إلى 21 اتفاقية، بعد أن وقع الجانبان 12 اتفاقية خلال اليوم الأول لزيارة أردوغان، وعلى رأسها إنشاء مجلس للتعاون الاستراتيجي.
وقال أردوغان: “الأتراك الذين يريدون الذهاب إلى العمرة (في السعودية) سيأتون إلي سواكن ومنها يذهبون إلي العمرة في سياحة مبرمجة”. وأشار أيضاً إلى توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية من دون أن يقدم أية تفاصيل حولها.
وميناء سواكن هو الأقدم في السودان ويستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية، وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم إلى الشمال منه.