يبدو إن الأوضاع داخل العائلة المالكة تزداد توتراً في عهد ولي العهد محمد بن سلمان وسياساته الإقصائية القمعية، وهي تنذر بخلافات وانقلابات ومؤامرات قريبة بحسب ما يرى مراقبون، وقد ترك اختلاف الروايات حول اعتقال الأمراء الأحد عشر، العديد من علامات الاستفهام.
تقرير ابراهيم العربي
صحيفة “سبق” نقلت رواية السلطة حول توقيف الأمراء، فزعمت أنهم تجمهروا في قصر الحكم في اليمامة احتجاجاً على الأمر الملكي الذي يلزمهم بسداد فواتير الكهرباء والماء، فضلاً عن مطالبتهم بتعويض مادي مُجزٍ عن حكم القصاص، الذي صدر بحق أحد أبناء عمومتهم، ولدى رفضهم مغادرة القصر، صدر أمر لكتيبة “السيف الأجرب” التابعة للحرس الملكي بالقبض عليهم وإيداعهم سجن الحائر تمهيداً لمحاكمتهم.
نشطاء معارضون على موقع “تويتر”، شككوا في أسباب الاعتقال، مؤكدين أن سبب التجمهر هو اعتراضهم على اعتقال أقاربهم من الأمراء في حملة التطهير التي بدأها محمد بن سلمان بزعم مكافحة الفساد، وهي رواية دعمها حساب “مجتهد”، فأوضح في سلسلة تغريدات أن الأمراء تجمهروا داخل القصر؛ لاعتراضهم على حملة الاعتقالات التي طالت أقاربهم من الأمراء، وتغييب الأمير محمد بن نايف عن المشهد.
الكاتب جمال خاشقجي، دخل على خط الروايات المتناقضة، ونشر تغريدة على موقع “تويتر”، يقول فيها إن الاعتقالات ليس لها علاقة لها بالحرب على الفساد، بل هي متعلقة بتوجيههم انتقادات حيال عدد من القضايا التي لم يأت على ذكرها، داعياً السلطات لأن تحفظ كرامة المعتقلين وحقوقهم.
هذه الروايات التي تنوعت، وجدت رواية أخرى تنقض سابقاتها، وقد أفيد عن أن ابن سلمان كان قد أصدر أمراً باعتقال الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، والأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير، فداهمت قوة من الإمارة قصرهم واقتادتهم مكبّلين، ما دفع بأحفاد سعود الكبير للاجتماع الفوري والتوجّه إلى إمارة الرياض، وهناك مُنع الجميع من الدخول وتطوّر الموقف لاشتباك بالأسلحة، قبل أن يصار إلى اعتقالهم.