تواصلت التظاهرات الشعبية المؤيدة للحكومة الإيرانية، في العاصمة طهران ومختلف محافظات الجمهورية، ورفضا لإعمال الشغب التي نفذتها بعض العناصر الخارجة عن القانون في محاولة للمساس بالأمن والاستقرار الداخلي في بعض المناطق الإيرانية.
تقرير ابراهيم العربي
التحرك الشعبي واكبه مواقف إيرانية رسمية إستمدت قوتها منه، فوصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف، رفض مجلس الأمن تدويل الاحتجاجات في إيران بفشل أميركي جديد، وأنه يشكل هزيمة جديدة للسياسة الخارجية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وزير الأمن الإيراني محمود علوي، أكد أنّ رد بلاده قريب وسيكون قاطعا على المجموعات الإرهابية والمعادية للثورة في المنطقة، مشدّداً على أنّ شباب إيران سيُفشلون المخطّطات المشؤومة للأعداء.
أما أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي قال إن سلوك بلاده سيتغير تجاه أميركا خلال المراحل المقبلة، وأضاف رضائي أنه لن يسمح للولايات المتحدة بالتدخل في شؤون بلاده الداخلية، مؤكدا أن واشنطن ستتحمل عواقب تدخلها في الشأن الإيراني، وأن لطهران القدرة على مواجهة واشنطن.
في السياق ذاته، أعلن مستشار رئیس مجلس الشوری الإسلامي للشؤون الدولیة حسین أمیر عبداللهیان، إن یقظة الشعب الإيراني ووعیه وإجراءات الأجهزة الأمنیة والشرطة في الوقت المناسب أجهضت مخططات الأعداء، قائلا إن التدخلات المهزومة للمثلث الأمریکي السعودي الصهیوني أثبتت مرة أخری أن إيران بلد ذي قوة واقتدار ولیست ساحة لتجول أمریکا فیها مثل لیبیا وأفغانستان.
من المؤكد أن الجمهورية الإسلامية نجحت في تجاوز أزمة رأت فيها الولايات المتحدة فرصة لزعزعة الأمن الداخلي في إيران، وقد تمكنت طهران بعد الاحتجاجات من كشف نقاط الخلل والقوة لديها، والتي تعينها على وأد الفتنة الأميركية الصهيونية في مهدها.