السعودية / نبأ – ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، يوم الأحد 7 يناير / كانون الثاني 2018، أن السلطات السعودية تفرض حظراً على سفر 17 من أقرباء الداعية سلمان العودة المحتجز في المملكة منذ نحو 4 اشهر.
وأوضحت المنظمة، في بيان نقلاً عن أحد أفراد عائلة العودة، أن أحد الأقرباء الممنوعين من السفر اكتشف الحظر عند محاولته مغادرة البلاد، موضحاً أن ضابط الجوازات أبلغ أحد أفراد أسرته إن “القصر الملكي بنفسه فرض هذا الحظر لأسباب غير محددة”.
وذكرت “هيومن رايتس ووتش” إن السلطات السعودية لم توجه حتى الآن أي تهمة إلى العودة، مضيفة “لم يسمح للعودة إلا بإجراء مكالمة هاتفية وحيدة استمرت 13 دقيقة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي”، مشيرة إلى أن السلطات احتجزت العودة في الحبس الانفرادي، لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على “تويتر” لدعم حصار قطر الذي تقوده السعودية.
واعتبرت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، أنه “ليس هناك أي مبرر لمعاقبة أقارب المحتجزين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات”.
وأضافت “لا بد أن تفشل جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح الاقتصاد والمجتمع في السعودية، إذا كان نظام العدالة يحتقر سيادة القانون عبر الاعتقالات والعقوبات التعسفية. ليس هناك أي مبرر لمعاقبة أقارب المحتجزين دون إظهار أدنى دليل أو اتهام يتعلق بارتكابهم تجاوزات”.
وكان العودة أحد الدعاة المعروفين الذين أوقفوا في منتصف أيلول/سبتمبر 2017 ضمن حملة اعتقالات يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذريعة مكافحة الفساد. كما اعتقلت السلطات شقيق العودة خالد بعد أن دوّن على “تويتر” عن اعتقال أخيه، وفق ما ذكر موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
ورأى محللون أن بعض الموقوفين معارضون للسياسة الخارجية المتشددة التي تتبعها السعودية حالياً، خصوصاً في ما يتعلق بالأزمة مع الجارة قطر، بينما ينظر بعضهم الآخر بريبة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يعتمدها ابن سلمان.