فلسطين المحتلة / نبأ – كشفت صحيفة “بازلر تسايتونغ” السويسرية عن وجود تعاون عسكري “سري” بين السعودية وإسرائيل في إطار سعيهما إلى ما يصفانه “كبح جماح التوسع الإيراني في المنطقة”، على الرغم من عدم وجود أي علاقات رسمية بين البلدين.
وأشار مراسل الصحيفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هيومان بيير، بحسب الترجمة بالعربية لموقع “الخليج أون لاين” الإلكتروني، إلى “وجود تعاون سري بين السعودية وإسرائيل لتقويض الطموحات الإقليمية لإيران”.
وبحسب مصادر من الرياض تحدثت للصحيفة نفسها، فإن “السعودية تدرس حالياً شراء أسلحة إسرائيلية، وأيضاً فإنها أبدت اهتماماً لشراء أنظمة دفاع للدبابات، وقبة حديدية قالت عنها إسرائيل إنها أثبتت قدرة في مواجهة الصواريخ التي تطلق عليها من غزة”.
وقالت الصحيفة إن الرياض تسعى إلى “شراء هذا النوع من الأسلحة لمواجهة الصواريخ القادمة من اليمن”، مؤكدة أن التعاون في المجال الأمني بين إسرائيل والسعودية وصلت إلى مراحل “متقدمة جداً” برغم النفي الرسمي السعودي.
النخبة السعودية، تقول الصحيفة، “تخلت عن مخاوفها في الاتصال بإسرائيل منذ وقت طويل”، ففي ديسمبر / كانون الأول 2017، قال مدير وكالة المخابرات الأميركية، مايك بومبيو، إن السعودية، وغيرها من الدول العربية السنية “تعمل بشكل مباشر مع إسرائيل في مجال مكافحة الإرهاب”.
وتابعت الصحيفة قائلة: “في وقت سابق، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، في مقابلة إذاعية، إنه جرت اتصالات عدة مع السعودية وبقيت طي الكتمان بناء على طلب الرياض”.
وأوضحت الصحيفة السويسرية أن عدداً من الشخصيات السعودية اجتمعت مع مسؤولين إسرائيليين في عام 2017. ففي أكتوبر / تشرين الأول، اجتمع اثنان من رؤساء الاستخبارات السابقة في إسرائيل مع نظرائهم السعوديين لـ”تبادل وجهات النظر حول السياسة الأميركية في المنطقة”.
كما أن رئيس الاستخبارات السعودي السابق تركي الفيصل أجرى محادثات مع رئيس “الموساد” السابق أفراييم هاليفي، أثناء مشاركة الفيصل في ندوة عقدت في “مركز المجتمع اليهودي” في نيويورك، وفقاً للصحيفة.