أخبار عاجلة
طائرة "لوكهيد مارتن إف 16 فالكون" التي ستتسلمها سلطنة عُمان من الولايات المتحدة

عُمان تعزز أسطولها الجوي تحسباً للسعودية والإمارات

تقرير هبة العبدالله

ما زالت أصداء الأزمة الخليجية المفتعلة مع قطر تتردد بين المسؤولين في سلطنة عمان. فعُمان المعروفة بدبلوماسيتها الهادئة والتي غالبا ما تحافظ على مسافة واحدة من الجميع لم ترتح للسيف السعودي الذي شق الصف الخليجي ووضع قطر على ضفة الأعداء. ومع استمرار الأزمة الخليجية وغياب أي مؤشرات للحل أو الحوار، يتوجس المسؤولون في مسقط من أن قطر لم تكن سوى أول الغيث وأن المشروع ربما يمتد ويتوسع في الجوار الخليجي للرياض.

تتلمس عُمان، التي تقع بجوار اليمن والمملكة السعودية، وبشكل متزايد منذ الصيف الماضي، وضعاً أمنياً صعباً ومقلقاً دفعها إلى التركيز أكثر على حجم ميزانية الدفاع لديها.

تملك عُمان كالعديد من القوات الجوية العربية في المنطقة قوات مجهزة على نحو جيد نسبياً. لكن القوة العسكرية العُمانية لا تقارن بالقوتين السعودية والإمارتية المجهزتين بسخاء واللتين تعتمدان على معدات أميركية وأوروبية حديثة وثقيلة. يتضاءل أمام هذا الفارق الثقل العسكري العُماني. ومع الحديث عن تهديد عسكري سعودي إماراتي مشترك ضد قطر تَنبَّه المسؤولون في عُمان إلى ضرورة مضاهاة التفوق العسكري لجيرانهم.

فحديثا، أبلغت وكالة التعاون الأمني الكونغرس بإمكانية بيع مجموعة التحديثات لأسطول سلطنة عُمان من طائرات “لوكهيد مارتن إف 16 فالكون” المقاتلة في صفقة بلغت 63 مليون دولار لتحديث الطائرات الـ23 التي تملكها السلطنة من هذا النوع.

وقال بيان وزارة الخارجية الأميركية إنَّ هذه الصفقة المقترحة من البنود والخدمات “سوف تمكن الطائرات العُمانية الـ23 الحالية التي تستخدم حالياً الطراز الرابع من التعرف على الأصدقاء والأعداء، لتصبح قادرة على التشغيل المتبادل على الطرازين الرابع والخامس”.

كذلك، من المتوقع أن تتلقى القوات العُمانية حوالي 12 طائرة مقاتلة حديثة من طراز “يوروفايتر تايفون”، و8 طائرات تدريب متقدمة من طراز “بي أي إي هاوك”.

لم يتضح بعد متى سيتم الانتهاء من تسليم الصفقة بشكل كامل، لكن اللافت للانتباه أن أول دفعة من مقاتلات “يوروفايتر تايفون” سلمت لسلطنة عمُان في يونيو / حزيران 2017، أي بعد أيام من انجلاء الغبار عن الأزمة الخليجية، وتكشُّف نوايا الرياض وأبو ظبي المبيتة اتجاه الدوحة وهو ما اعتبرته مسقط بمثابة دق ناقوس الخطر لتمتين قواتها الدفاعية الجوية.