فلسطين المحتلة / أ ف ب / نبأ – تعهد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمام الكنيست، يوم الإثنين 22 يناير / كانون الثاني 2018، بأن قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة “سيكون نافذاً قبل نهاية عام 2019”.
وعلى وقع ضرب رجال الأمن في الكنيست للنواب العرب وطردهم من القاعة قبل بدء خطابه، لأنهم احتجوا على زيارته إلى فلسطين المحتلة، لجأ بنس إلى العديد من الإشارات من كتاب التوراة، ولقي “تصفيقاً حاراً” من النواب الإسرائيليين. وأشار إلى أن ترامب خلال شهر ديسمبر / كانون الأول 2017 بتصحيح خطأ عمره 70 عاماً، وأبقى على كلمته للشعب الأميركي عندما أعلن أن الولايات المتحدة ستعترف أخيراً بأن القدس عاصمة إسرائيل”.
وبحسب بنس، فإنه “في الأسابيع المقبلة، ستقدم الإدارة خطتها لفتح سفارة الولايات المتحدة في القدس. وستفتح سفارة الولايات المتحدة قبل نهاية العام المقبل” 2019.
ودغدغ بنس في خطابه مشاعر النواب الإسرائيليين ومن خلفهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بقوله إن الولايات المتحدة “لن تسمح أبداً” لإيران بحيازة سلاح نووي. وقال بنس: “لدي وعد رسمي لإسرائيل، ولكل الشرق الأوسط والعالم، الولايات المتحدة لن تسمح أبدا لإيران بحيازة سلاح نووي”، قبل أن يصفق له النواب الاسرائيليون.
وقبل لحظات من بدء خطابه، طرد رجال الأمن في الكنيست النواب العرب من “القائمة العربية المشتركة” بعد احتجاجهم ورفع بعضهم لافتات تقول “القدس عاصمة فلسطين”، حيث أُخرج النواب العرب بالقوة وسط تصفيق من نتنياهو والنواب الإسرائيليين.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والمسؤولون الفلسطينيون قد قرروا مقاطعة بنس وعدم اللقاء به، وأعلن الفلسطينيون عن إضراب شامل يوم الثلاثاء 23 يناير / كانون الثاني في الضفة الغربية المحتلة احتجاجاً على زيارة بنس، الذي سيزور أيضاً نصب ضحايا ما تسمى “محرقة اليهود”، ثم حائط المبكى. وإسرائيل هي المحطة الأخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن أيضاً.
وفي بروكسل، دعا عباس، بعد لقائه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، أوروبا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، قائلاً إن “أوروبا شريك حقيقي للسلام في المنطقة، ونطالبها بالاعتراف بدولة فلسطين سريعاً”. وأضاف “الاعتراف لن يكون عقبة في طريق المفاوضات للوصول إلى سلام”.
من جهتها، أكدت موغيريني عند استقبالها عباس “الالتزام الحازم للاتحاد الاوروبي بحل الدولتين، اي دولة لإسرائيل ودولة لفلسطين، “مع القدس عاصمة يتقاسمها الطرفان”. وقالت موغيريني: “هذا ليس الوقت المناسب لوقف العملية”، أي “تسوية” الدولتين.
وقد انضم عباس، عقب لقائه موغريني، إلى غداء عمل مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28، على هامش اجتماعهم الشهري.
بدوره، اعتبر امين سر “منظمة التحرير الفلسطينية” صائب عريقات، في بيان، خطاب أن “خطاب بنس التبشيري هو هدية للمتطرفين، ويثبت أن الإدارة الأميركية جزء من المشكلة بدلاً من الحل”. وأضاف “رسالة بنس واضحة: قوموا بخرق القانون والقرارات الدولية وستقوم الولايات المتحدة بمكافأتكم”.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.