تقرير: بتول عبدون
“أصبحت المملكة في قبضة ولي العهد” السعودي محمد بن سلمان، بهذا العنوان اعتبر موقع “ذا هيل” الإلكتروني الأميركي أن صفقة الإفراج عن الأمير الوليد بن طلال أظهرت القبضة الحقيقية لولي لابن سلمان.
وأكد مدير “برنامج الخليج وسياسات الطاقة” في “معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى”، سيمون هندرسون، في مقال في “ذا هيل”، أكد أن “المملكة لا تزال قادرة على إدهاش العالم من جديد، حيث أسقطت أخيرا الاتهامات عن ابن طلال، وأطلقت سراحه وغادر فندق “ريتز كارلتون” في الرياض، وسمح له بالعودة إلى منزله”.
تُظهر ملابسات الإفراج كيف أن ولي العهد تخلص من التفاهمات السابقة حول كيفية حكم المملكة ما جعله يستهدف أبناء عمومته بصورة واضحة بقبضة حديدية.
وأشار الموقع إلى أن الحقيقة المثيرة للاهتمام بشكل خاص في أزمة اعتقال ابن طلال، هي أن صعود ولي العهد اصطدم بشعبية الأخير، المعروف عالمياً، برغم أنه ليس له كيان سياسي رئيسي، واصفاً الوليد بأنه “تركيبة غريبة الأطوار”، حيث أنه من أم غير سعودية (لبنانية الجنسية) ما حرمه من لعب دور رسمي في لعبة العروش في المملكة، ولكنه ظل موجوداً بقوة على الساحة الاقتصادية والسياسية أيضاً.
وحذر الموقع من أن “حملة مكافحة الفساد المزعومة، تعج بعدم اليقين بدلاً من الوضوح الذي تحتاجه المملكة في إعادة بناء سعودية جديدة، خاصة بالنسبة إلى المستثمرين الأجانب”.
ويُعتبر ابن طلال من أغنى رجال العالم العربي بثروة تبلغ 16 مليار دولار، ويمتلك 95 في المئة في “شركة المملكة القابضة”، وهي شركة استثمارات ضخمة مقرها الرياض، كما أن لديه سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم.