بعد المعارك التي شهدتها عدن الأسبوع الماضي، انتقلت قوات تحالف العدوان لتجييش الوضع لأمني في محافظة الحديدة، حيث سيطرت ميليشيات هادي على مديرية حيس بمؤازرة طيران العدوان السعودي.
تقرير: سناء ابراهيم
بالتزامن مع تأرجح الأوضاع في عدن عقب الأحداث الدموية التي افتعلتها قوات تحالف العدوان على مدى الأسبوع الماضي، ومحاولتها استعادة التموضع واستتباب الأوضاع لمصلحتها، بدأت موجة جدية من التصعيد ولكن هذه المرة على جبهة الساحل الغربي، مع سيطرة القوات الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، على مدينة حيس جنوبي محافظة الحديدة.
يبدو أن الاحتمالات المرتقبة لتطور الأوضاع في اليمن تفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، فما بين العمليات الفتنوية التي يتبعها تحالف العدوان لضمان اشعال اليمن، وبين عمليات للجيش واللجان يرجح تنفيذها في البحر الأحمر، تنفيذاً لتهديدات سابقة أطلقها رئيس “المجلس السياسي الأعلى ” صالح الصماد، وفق ما أشار مراقبون.
مصادر يمنية ميدانية، أعلنت عن انسحاب عناصر “أنصار الله” من مركز مديرية حيس، بعدما تمكنت قوات موالية لتحالف العدوان وبمؤازرة طائراته والبوارج البحرية التابعة له والتي كثفت قصفها لمواقع “أنصار الله” المحيطة بالمدينة منذ ليل الأحد ــ الإثنين، من السيطرة على المديرية بعد معارك استمرت قرابة عشر ساعات.
وتأتي سيطرة قوات هادي على المدينة بعد حوالي أسبوعين من محاولاتها اقتحامها من الغرب والجنوب والشرق، وسيطرتها على عدة قرى في المحيط.
وكان الجيش اليمني قد سيطر على المجمع الحكومي في مديرية حيس، بعد عملية عسكرية نوعية شاركت فيها وحدات من الجيش واللجان الشعيبة.
هذا وأكدت مصادر أن خروج حيس من سيطرة الجيش واللجان، لم يحدث إلا بعدما تكبّدت قوات هادي خسائر بشرية، خاصة في القيادات الموالية للتحالف.
وتزامنت معركة مديرية حيس، مع استهداف القوة الصاروخية للجيش واللجان قاعدة الملك فيصل العسكرية في خميس مشيط في منطقة عسير بصاروخ باليستي قصير المدى، وأكدت وكالة “سبأ”، أن “الصاروخ أصاب هدفه مخلفاً خسائر في القاعدة”.