إيران / نبأ – أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أن السعودية تحاول تقسيم اليمن، معتبراً أن “سياستها المتمثلة هناك بقتل الأطفال لم تسفر سوى عن الكراهية والغضب اتجاهها”.
وأضاف ظريف، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإيراني، مساء يوم الإثنين 5 فبراير / شباط 2018، أن “إيران ومنذ اندلاع الأزمة في اليمن طرحت مبادرة من 4 بنود وهي وقف إطلاق النار الفوري، وتقديم المساعدات الإنسانية، وإجراء الحوار اليمني اليمني، وتشكيل الحكومة الشاملة”، معتقداً أن “تلك المبادرة يمكن العمل بها في الوقت الراهن أيضاً”.
وقال ظريف: “ما يؤخذ على جيراننا في السعودية، أنهم دخلوا المنطقة بإيعاز خاطئ وهم يشعرون بالقلق لماذا لا تثمر أنشطتهم عن نتائج لهم، إلا أن الأمر معلوم، حيث غرسوا بذرة سيئة وهم يحصدون نتيجتها”. وأضاف “السعوديون يمارسون هذه الأساليب منذ أعوام ويرون نتائجها، لكنهم وللأسف، يعانون شيئاً من الضعف في الاستيعاب”.
ورداً على سؤال حول دخول السعودية على خط الانتخابات البرلمانية العراقية، قال وزير الخارجية الإيرانية: “نحن لسنا غافلين عن هذا الموقف اتجاه هذه السياسة التي تمارسها السعودية منذ أعوام لكسب النفوذ إلا أنها لم تكن سياسة ناجحة لأن الشعب العراقي هو الذي يقرر مصيره بنفسه”، مشيراً إلى أن “لإيران حضور جيد في العراق لكنه مبني علي أساس احترام الشعب العراقي وهو الأمر الذي جعل لطهران نفوذاً”.
وخاطب المسؤولين السعوديين بالقول إنه “حينما تسعون إلى احتجاز رئيس وزراء دولة في بلدكم لممارسة الضغوط عبر هذا السبيل فإن النتيجة ستكون واضحة، وحينما تسعون في دولة ما إلى دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية ليكون لكم تاثير ونفوذ في تلك الدولة أو أنكم تنفقون أموالاً طائلة لزعزعة الأمن في تلك الدولة”، فـ”من المعلوم أن هذا الأمر لا يعود بالأمن لتلك الدولة ولا النفوذ لكم فيها”، وذلك في إشارة من ظريف إلى الاتهامات المتعلقة باحتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض، خلال نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
وفيما طالب ظريف واشنطن والرياض بـ”تنفيذ التزاماتهما بحسن نية، وباستيعاب الدروس من الأحداث”، أكد أنه “لا يحق لأحد تقييد القدرة الدفاعية لإيران”.