الأمم المتحدة/ نبأ- نظمت الكويت اجتماعا رسميا في مجلس الأمن الدولي حول أساليب عمل المجلس بمشاركة 50 دولة، وذلك للدفع نحو تطوير وتحسين أساليب عمل مجلس الأمن وتحسين قدرته على الاضطلاع بمسئولياته في صون السلم والأمن الدوليين، وفق “الرأي” الكويتية.
وأكد المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري السفير منصور العتيبي خلال الاجتماع، أنه لا يزال هناك مجال لمزيد من التحسينات التي من شأنها تعزيز دور المجلس في القيام بمهامه ومسئولياته التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، حيث لا تزال مشاركة الدول الأعضاء في عملية صنع القرار ضعيفة بسبب آلية العمل وفقدان الشفافية بحجة الحفاظ على الفعالية والكفاءة وسرعة اتخاذ القرار.
وقال العتيبي في جلسة المناقشة المفتوحة، إنه خلال الأعوام الـ 25 الماضية طرأ الكثير من التحسن على إجراءات وطرق وأساليب عمل المجلس وخصوصا بعد انتهاء الحرب الباردة منها التواصل بين المجلس والدول غير الأعضاء والتواصل بينه وبين أجهزة الأمم المتحدة الأخرى كالجمعية العامة وانسياب المعلومات من وإلى المجلس.
وأضاف أنه من التحسينات أيضا الزيادة الملحوظة في عقد الجلسات الرسمية والجلسات الخاصة بعدة مواضيع ومشاركة المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وتوفير مخرجات المجلس قبل اعتمادها للدول غير الأعضاء وهى تحسينات لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها وتحسب لمجلس الأمن.
وأشار العتيبى إلى أن هذه التحسينات تعد إيجابية خصوصا للدول غير دائمة العضوية، بالإضافة إلى المبادرات الأخرى التى أطلقها عدد من المجموعات والدول في إطار المفاوضات الحكومية الدولية المعنية بإصلاح مجلس الأمن.
وذكر أنه رغم أهمية هذه التحسينات في إضفاء الشفافية على عمل مجلس الأمن إلا أننا نرى أنها غير كافية، وأنه لابد من إشراك الدول الأعضاء وخصوصا الدول المعنية والتشاور معها في إطار آلية متفق عليها قبل اتخاذ القرارات تنفيذا للمادتين 31 و32 من ميثاق الأمم المتحدة.