أخبار عاجلة
مظاهرة في مواجهة القوات السعودية في القطيف، في عام 2011

الحراك في القطيف بعد 7 أعوام: استمرارٌ بالمقاومة والتضحية

أحيا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذكرى السابعة لحراك المنطقة الشرقية الذي بدأ في عام 2011. وتحت وسم #القطيف_سبعة_أعوام_باقون أكد النشطاء استمرار التحركات على الرغم من الغطرسة السلطوية العسكرية بحق أهالي المنطقة.

تقرير: سناء ابراهيم

“مقاومون”..”القطيف 7 أعوام باقون”، شعار الذكرى السابعة للانتفاضة الثانية لحراك 17 فبراير / شباط 2011 الذي انطلق في المنطقة الشرقية. من رحم المعاناة والظلم انتفض الشرقيون رافضون لجور السلطات وظلمها ضد أبناء المنطقة الغنية بالموارد النفطية، إلا أن أبناءها محرمون من ألحق بها.

وتخليداً للحراك الذي لم يتوقف برغم الظلم والعسكرة السعودية الواقعة على أبناء المنطقة، احتضنت مواقع التواصل الاجتماعي إحياء الذكرى على الشبكة العنكبوتية، وتحت وسم #القطيف_7_أعوام باقون غرّد النشطاء مستذكرين شهداء القطيف الذين أنبت دمهم ثورة الحراك الرافض للظلم والاضطهاد والمطالب بالإفراج عن المعتقلين، مؤكدين أن دم كل شهيد يمنح العزيمة والصبر والقوة للاستمرار بالتحركات المطلبية بشتى أشكالها.

وعلى مدى 7 سنوات ومع سقوط عشرات الشهداء والجرحى، حفل موقع “تويتر” والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى بصور الشباب المضحي، وعرضت لوحات الشهداء وصورهم داخل ميدان المطالب، وتحدث المغردون عن أثر كل شهيد ودوره في الانتفاضة السلمية التي قوبلت بأزيز الرصاص ونيران القذائف من قبل قوات السلطة السعودية.

الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، أيقونة الحراك، لم تغب صورته عن التدوينات، التي عصفت بأقواله ودعواته السلمية، وما كان من السلطات إلا أن واجهته بالاعتقال وخوفاً من كلماته كان دور السلطات أن سعرت هجمتها العسكرية عليها وكخفافيش الليل، أقدمت على اعتقاله وإسكات صوته عبر سيف الاعدام، فكان استشهاده قوة دفع لأبناء الشرقية في استمرار الحراك واستكمال الطريق.

ناصر المحيشي، منيب العدنان، علي الفلفل، فيصل الشيوخ، علي الربح، محمد الصويمل، مرسي الربح، باسم القديحي، جعفر المبيريك، علي القريريص، أحمد مطر، خالد اللباد، وعشرات الشهداء وصولاً إلى الشهيد سلمان الفرج وعبدالله القلاف، وغيرهم، تلونت صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستذكر المغردون دور الشهداء في فداء الحراك والمنطقة من جهة، همجية السلطات التي عمدت إلى إراقة الدماء من أجل إخماد التحركات إلا أنها فشلت.

ولم ينسَ المغردون، واقعة “حي المسوّرة” في مدينة العوامية واتخاذها ذريعة سلطوية للنيل من شباب المنطقة والأهالي الذين احتضنوا الصوت المطلبي، وعانوا من ظلم السلطة وغطرستها العسكرية بسبب وقوفهم بوجه الظلم والاضطهاد، مؤكدين أن المطلب الشرعي والخروج السلمي مستمر رغم وسيأتي نتاجه ولو بعد حين.