السعودية/ نبأ- كشف الخبير الدولي الدكتور جون سفكياناكس أن السعودية ستواجه تهديداً بسبب زيادة إقبال الشباب والفتيات السعوديين على الجامعات في تخصصات نظرية لا تناسب حاجات سوق العمل، مشيراً إلى أنه من الضروري توجيه خريجي الثانوية العامة نحو التدريب الفني والمهني، خصوصاً أن 90 في المئة من المسجلين في برنامج «حافز» يحملون تخصصات نظرية لا تتوافق مع حاجات السوق السعودية، بحسب تعبيره.
وأوضح سفكياناكس في حديثه لصحيفة «الحياة» المحلية، أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن نسبة حملة البكالوريوس من مجموع العاطلين بلغت 46 في المئة، إذ بلغ عدد الجامعيين العاطلين عن العمل 290 ألفاً.
وبيّن أن نسبة الإناث العاطلات من حملة البكالوريوس بلغت 88 في المئة، إضافة إلى أن عدد الجامعيين المسجلين في برنامج «حافز» 320 ألفاً، مشيراً إلى أن 95 في المئة من الإناث المسجّلات في «حافز» جامعيّات، و90 في المئة من المسجلين في برنامج «حافز» يحملون تخصصات نظرية لا تتوافق مع حاجات السوق السعودية.
وقال: «يجب الحد والتقليص من نسب القبول في الجامعات، فالمقارنة بينها وبين الكليات التقنية والمعاهد الصناعية من حيث القبول غير عادلة». وتشير البيانات الرسمية إلى أن نسبة الملتحقين بالجامعات السعودية من خريجي وخريجات الثانوية بلغت 78 في المئة، والتي تُعد الأعلى بالعالم، مقارنة بحوالى 56 في المئة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأضاف: «ما يدعو إلى الخوف ويطلق صفارة الإنذار أن 63 في المئة من طلاب الجامعات السعودية منتظمون في تخصصات تربوية وعلوم إنسانية واجتماعية ودراسات إسلامية لا تتواءم مع حاجة سوق العمل، ولا يقبلها القطاع الخاص، فالأمر لا يتعلق باستحداث جامعات والتوسع بها أفقياً وعامودياً، إنما الحد من التعليم الجامعي وتوجيه الطلاب نحو التدريب الفني والمهني لتفادي أية كوارث مستقبلية يعجز أي صانع قرار عن حلها، حسب تعبيره.
ولفت الخبير الدولي إلى أن البيانات الرسمية تشير إلى أن نسبة الملتحقين بكليات التدريب التقني والمهني في السعودية لا تتجاوز 9 في المئة مقارنة بـ 41 في المئة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و37 في المئة في تركيا، مبيناً أن المعدل العالمي للملتحقين في الكليات التقنية والمهنية بلغ 40 في المئة.