اليمن / نبأ – أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد أن تحالف العدوان السعودي حشد لأكثر من 9 أشهر بغية اقتحام صنعاء وصعدة والحُديدة لكن الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” امتصوا وأفشلوا التصعيد .
ونقل موقع “المسيرة” الإلكتروني عن الصماد قوله، خلال لقاءه بمحافظين ومشرفي “أنصار الله” ورؤساء فروع “حزب المؤتمر الشعبي العام”، إن “الجميع لم يشعر بما حصل خلال الثلاثة الأشهر الماضية، فالعدو كان قد حشد كل ما بوسعه لأكثر من 9 أشهر وكانوا مجهزين لخطط اقتحام صنعاء وصعدة والحديدة وغيرها، ذلك الحشد والجهد الذي تمت مواجهته من قبل قيادة وزارة الدفاع”.
وأضاف “مع بدء تحالف العدوان بقيادة السعودية مرحلة جديدة باستدعاء الأفغان والباكستان بعد استقدامها لمرتزقة العالم وشذاذ الآفاق، رأينا أنه من الواجب علينا البدء بمرحلة جديدة وتدشينها مع بداية العام الرابع للعدوان باستدعاء أخوتنا وأبنائنا من أفراد وضباط القوات المسلحة”.
وأشار إلى أن “العدو اليوم متوجه نحو محافظة البيضاء والساحل ومحافظة إب من خلال محاولاته زرع خلايا وبؤر هنا وهناك، بالإضافة إلى بقية الجبهات التي يعمل فيها العدوان”، مشدداً على وجوب أن “يواجه هذا التصعيد بتصعيد أكبر، فنحن عندما نتكلم بضرورة التحرك للتحشيد وبكل قوة واندفاع نسمع هناك بعض أصوات المزايدين الذي يحاولوا استغلال طيبة الشعب اليمني وصبره على الظروف والمعاناة من خلال بعض الكتاب والناشطين”.
وإذ أكد أن “القيادة السياسية والشعب اليمني مع السلام برغم اقتداره على الحرب ومواجهة تصعيد العدوان”، استدرك بالقول: “قدمنا أكثر من مبادرة للسلام وفي أكثر من لقاء ونحن نستغرب من تباكي بعض الدول من وصول صاروخ يمني إلى الرياض، في حين أن القنابل الأميركية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية تسقطها قوات تحالف العدوان على رؤوسنا كل يوم”.
ولفت الانتباه إلى أنه “عند وصول الصاروخ اليمني إلى الرياض قام العالم ولم يقعد وعقدت قمم عربية وبيانات في مجلس الأمن وكأن السعودية قد أًصبحت أطلالاً، فيما الشعب اليمني يقتل منذ ثلاث سنوات، ولم يحرك العالم ساكناً”.
كما ذكّر الصماد بما أعلن عنه في خطاب سابق له من “الاستعداد حتى لوقف الضربات البالستية على السعودية مقابل وقف الضربات الجوية على اليمن، وما زلنا على ذلك”.
وأكد الصماد أن “الأحداث الأخيرة التي حصلت في ديسمبر (2017) ربما أحدثت صدمة داخل المجتمع وهزة ونأمل من هذا اللقاء ترميم الجراح على مستوى المحافظات”، مطالباً محافظي المحافظات وأمين العاصمة ورؤساء فروع “حزب المؤتمر الشعبي العام” ومشرفي “أنصار الله” بإغلاق هذا الملف نهائياً. وقال: “من تبقى من المعتقلين يتم إطلاقه خلال يومين أو ثلاثة على ذمة الفتنة هذا ما عاد فيها نقاش ولا فيها مشكلة”.